مخمور يقتحم منزل بحريني ويسقط قتيلاً أمام الباب

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بينما كان جالسا مع عائلته وبدون مقدمات تفاجأ بحريني بمحاولة شخص مخمور دخول مسكنه، وعندما أمسك المخمور بيده قام بدفع يده، فسقط على الأرض وتوفي في وقت لاحق، وأحالت النيابة العامة البحريني للمحاكمة بتهمة الضرب المفضي إلى الموت، إلا أن المحكمة وبناء على مذكرة الدفاع المقدمة من المحامي إسلام غنيم، قررت تعديل القيد والوصف من جناية الاعتداء المفضي إلى الموت لجنحة القتل الخطأ لعدم توافر أركان الجريمة الأولى، وحددت جلسة 18/‏3/‏2019 لإعلان المتهم بالقيد والوصف الجديدين والمرافعة.وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم أنه وبتاريخ 23/‏1/‏2014 بدائرة أمن محافظة الشمالية، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وأفضى فعل الاعتداء إلى موته دون أن يقصد، فيما تتحصل الواقعة بحسب ما ذكره المحامي إسلام غنيم في أن المتهم وأثناء ما كان جالسا في منزله برفقة زوجته وأبنائه ليلا، فوجئ بطباخ المنزل يستدعيه لوجود شخص مخمور -المجني عليه- يحدث المشاكل عند باب المنزل الخارجي حيث يقوم بهز ذلك الباب ويريد اقتحام المنزل، فنزل إليه المتهم وسأله عما يريد، فإذا بالمجني عليه يلقي بنفسه على المتهم ويمسك بذراعيه فقام المتهم بنفض يديه من عليه بهدف التخلص من إمساك المجني عليه له بيديه، وهو ما استتبعه أن سقط المجني عليه على الأرض لافتقاده للتوازن كونه تحت تأثير تناول الخمر والسكر فارتطمت رأسه بالأرض، وتم نقله من ثم إلى المستشفى وتوفي في وقت لاحق.ودفع غنيم ببراءة المتهم من تهمة الضرب المفضي إلى موت المنصوص عليها بالمادة (336) من قانون العقوبات البحريني لانتفاء أركان الجريمة ولانتفاء علاقة السببية بين السلوك والنتيجة، وقال إن المستقر عليه فقها وقضاء أن جريمة الضرب المفضي إلى موت هي من الجرائم متعدية القصد التي تكون النتيجة المترتبة عليها على خلاف ما أراده الجاني من وراء ضربه المتعمد للمجني عليه، واستلزم المشرع الجنائي البحريني للعقاب على جريمة الاعتداء المفضي إلى موت ضرورة أن يصدر عن الجاني ركنا ماديا قوامه أي فعل يشكل اعتداء على سلامة جسم شخص آخر بأي وسيلة.وأضاف غنيم قائلا إنه يتضح من الواقعة أن المتهم لم يصدر منه ثمة فعل مادي يشكل في جوهره اعتداء على سلامة جسم المجني عليه، وأن صورة الواقعة كما هي مبينة من الأوراق ينتفي معها أيضا الركن المعنوي للجريمة المتمثل في القصد الجنائي، ذلك أن المتهم عندما قام بإبعاد يد المجني عليه عن ذراعيه لم يقصد أبدًا أن يعتدي بذلك على المجني عليه، وإنما فقط اتجهت نيته إلى إبعاده عنه لكونه كان مخمورا وتهجم عليه، وطلب في ختام مذكرته الحكم ببراءة المتهم مما هو منسوب إليه لانتفاء علاقة السببية بين سلوك المتهم ووفاة المجني عليه.وأوضح غنيم أن سبب الوفاة لم يكن الإصابة في الرأس ولكن بسبب الالتهاب الرئوي الذي كان يعاني منه المجني عليه قبل الوفاة بفترة طويلة، وبحسب ما انتهت إليه اللجنة الفنية المنتدبة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من أن إصابة الرأس لا علاقة لها بالالتهاب الرئوي الذي أدى إلى الوفاة، وأن ذلك الالتهاب كان مصابا به من الأساس قبل دخوله المستشفى يوم الواقعة 23/‏1/‏2014.

مشاركة :