في وقت أمرت النيابة العامة، أمس، بتجديد حجز المتهمين الخمسة بخطف محام على ذمة التحقيق، بعدما انكشفت تفاصيل الجريمة وأركانها، تفجرت في القضية مفاجآت تمثلت في اعتراف المصريين الأربعة بتصوير المحامي المحرّض خلسة لابتزازه بعد مغادرتهم الكويت، كما تبيّن أن المحامي المتهم زرع جهاز تعقب في سيارة المجني عليه ربطه بجهاز هاتفه النقال ليعرف جميع تحركاته.وعلمت «الراي» أن النيابة العامة باشرت، أمس، التحقيق مع المحامي المتهم بتأجير الوافدين الأربعة لخطف وتعذيب محام، مقابل 1000 دينار لكل منهم، حيث أنكر اعترافات من استعان بخدماتهم، إلا أن المتورطين الأربعة، كشفوا عن تصويرهم له في الجاخور أثناء قيامه بتعذيب زميله، وذلك بهدف ابتزازه، وسحب الأموال منه مقابل عدم فضحه، إلا أن مخططهم باء بالفشل نتيجة إلقاء القبض عليهم من قبل رجال الأمن.وقال المتهمون الأربعة «عندما طلب منا المحامي القيام بخطف محام آخر مقابل مبلغ ألف دينار لكل واحد منا، كنا نعلم أن المبلغ قليل مقابل تنفيذ تلك العملية، إلا أننا وافقنا على القيام بها، وقررنا توثيق العملية وتصوير المحامي المحرّض لابتزازه لاحقاً من الخارج ليحوّل لنا الأموال، مقابل سكوتنا وعدم نشر هذا الفيديو، كونه سيعاقب لوحده بعد أن نغادر إلى بلدنا». وبمواجهة النيابة العامة المحامي المحرض بالمتهمين الأربعة والفيديو المصوّر له بتعذيب المجني عليه، أصر على إنكاره، وكانت المفاجأة أن المحامي المتهم قام أيضاً بتصويرالمخطوف أثناء وجوده في الجاخور وهو مكبل اليدين ومغطى الرأس بكيس، وبمواجهته بالفيديو الذي عثر عليه في هاتفه، أنكر تصويره للمجني عليه وذكر أنه لا علاقة له.وبتفتيش منزل المحامي المحرّض، والكائن في منطقة جابر العلي، عثر رجال الأمن على محفظة وهاتف المجني عليه، وبتفتيش الجاخور عثر على مفاتيح سيارة المجني عليه. كما واجهت النيابة العامة المتهم بالتحريض أيضاً، بعد أن اكتشف رجال المباحث جهاز تعقب قام بتركيبه المحامي المتهم في سيارة المجني عليه ليستطيع من خلاله تتبع جميع تحركات زميله، خصوصاً أن جهاز التعقب متصل بهاتف المحامي المحرّض.
مشاركة :