ذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أودعت مساء أمس الأحد، أوراق ترشحه رسمياً لدى المجلس الدستوري، وذلك قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة لهذه الخطوة.وقال تلفزيون النهار إن الرئيس الجزائري، تقدم بأوراق ترشحه رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في أبريل المقبل، مؤكداً سعيه لإعادة انتخابه.وبحسب وسائل الإعلام، فإن مدير الحملة عبد الغني زعلان هو الذي قام بإيداع أوراق الترشح؛ حيث لا يفرض القانون على المترشح أن يودع الأوراق بنفسه.وأكد بوتفليقة، في رسالة ترشحه للانتخابات، أمس، أن «الجزائر بحاجة إلى استكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار».ونوه في رسالة نقلها التلفزيون الوطني ب«التعامل المهني الأمني مع المتظاهرين»، وأثنى على «التحضر الذي طبع المسيرات الشعبية الأخيرة».وتعهد بوتفليقة، في حال انتخابه مجددا رئيسا ، بعدم إنهاء ولايته والانسحاب من الحكم بعد تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة يحدد تاريخها اثر «مؤتمر وطني».وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن بوتفليقة تعهد بتعديل الدستور حال انتخابه عبر استفتاء شعبي، وذلك في إطار حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية.واحتشد أمس، آلاف الطلاب داخل الحرم الجامعي قرب المجلس الدستوري ورددوا هتافات تقول «لا للعهدة الخامسة» لبوتفليقة، فيما نظم الطلبة مسيرات في وهران وعنابة وبويرة وقالمة، رفعوا فيها شعارات تجمع على رفض استمراره في الحكم. وعززت قوات الأمن وجودها قرب المجلس الدستوري، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين .وكانت «وكالة الأنباء الجزائرية» أعلنت، أن 6 مرشحين قدموا أوراقهم للترشح،فيما أعلن علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات والمرشح غاني مهدي، انسحابهما من السباق.ودعت المعارضة إلى المزيد من الاحتجاجات،كما دعت قيادة الجيش إلى حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم الأصيلة والاستجابة لمطالب الشعب. (وكالات)
مشاركة :