الدوحة - قنا:  تفضّل حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، فشمل برعايته الكريمة حفل جائزة يوم التميز العلمي في دورته الثانية عشرة الذي أُقيم بفندق شيراتون الدوحة، صباح أمس، تحت شعار «بالتميّز نبني الأجيال». كما تفضّل سموّ أمير البلاد المُفدّى، بتكريم الفائزين بجائزة يوم التميّز العلمي للعام 2019. حضر الحفل عددٌ من أصحاب السّعادة الشّيوخ والوزراء، وعددٌ من أصحاب السّعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المُعتمدين لدى الدولة، وكبار المسؤولين في مجال التعليم والتعليم العالي، وأولياء أمور الطلبة والباحثين المتميّزين. وألقى سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي كلمةً بهذه المُناسبة، أكّد خلالها أنّ التخطيط الإستراتيجي الجيّد والرؤية الثاقبة التي سعت إليها دولة قطر، وتابعت تنفيذ خُططها وبرامجها التنموية في كافّة المجالات، وعلى جميع المُستويات، هو الأساس في تحقيق النجاحات والإنجازات التي حقّقتها. وأكّد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي أنّ إصدار الإطار العام للمنهج التعليميّ الوطنيّ للدولة جاء بمثابة مرجعية واضحة للمنظومة التربوية ومصادر التعلم في دولة قطر، وإيذاناً ببدء مرحلة جديدة من المناهج التي تتصف بالتمايز والاتّساق بين الأطر النظرية والتطبيق العلميّ للمعرفة، والتي تمّ تطويرها بحيث تعمل على تنمية قدرات الطلبة وروح الابتكار والإبداع لديهم، كما تعمل على تعزيز روح المُواطنة في نفوس الطلبة والتمسُّك بقيم الدين الإسلاميّ ومبادئ وأخلاق المُجتمع القطريّ. وهنّأ سعادته في ختام كلمته، هذه الكوكبة المُتميّزة من أبناء وبنات قطر، مُؤكداً أنّ وطنهم قطر بقيادته الرشيدة لا يألو جهداً في رعاية أبنائه من خلال توفير الفرص والخيارات والمزايا الأكاديمية في الداخل والخارج، كما أهنّئ كلّ من ساهم في صناعة هذا التميز، بما في ذلك أولياء أمورهم ومدارسهم ومُعلموهم. من جانبه، ألقى حمد علي الكربي الحائز جائزة التميّز العلميّ فئة المرحلة الثانوية كلمةَ المتميزين، أعرب فيها عن سعادتهم برعاية وتشريف حضرة صاحب السموّ هذا الحفل وتكريمهم في يوم التميز العلميّ.. لافتاً إلى أن يوم التميّز العلميّ هو يوم عظيم سيبقى في ذاكرة كلّ الفائزين بجائزة التميز العلمي الذين اجتهدوا وسهروا الليالي من أجل هذه اللحظة، لحظة الصعود إلى هذه المنصة لمُصافحة سموّه، ليفخروا بالتكريم أمام العالم، ومنوهاً بأن الفوز في هذه الجائزة لم يكن سهلاً على الإطلاق، حيث وضع المُتميّزون الفوزَ نصب أعينهم وسط مُنافسة شريفة ليصلوا إلى هذه الجائزة التي تعتبر أرفع تكريم أكاديميّ وعلميّ يمنح في دولة قطر، وتمثّل في الوقت نفسه حافزاً قوياً لهم على التفوق والمُساهمة في نهضة قطر وتقدّمها. وخلال الحفل عُرض فيلمٌ حول مسيرة التفوق للمُتميّزين الفائزين بجائزة سنة 2019 في مُختلف فئات الجائزة، وطموحاتهم المُستقبلية في خدمة بلدهم، وأهمية التميّز والتنافس في بناء الحضارة الإنسانية بشكل عام، ودورهما في النهوض بالمُجتمع والدولة بشكل خاصّ في مُختلف المجالات.