مستمرون في دعم منظمات المجتمع المدني

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - منال عباس: أقامت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أمس حفل ختام فعاليات المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسّسات الخاصة، الذي أُقيم تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة، لمدّة ثلاثة أيام بالحي الثقافي «كتارا». وأكّد سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أنّ الوزارة مُستمرّة في المُساهمة بدعم المُبادرات النوعية للجمعيات بما يعينها على تحقيق أهدافها التي تمّ إشهارُها، مُبدياً استعداد الوزارة التامّ للاستماع إلى جميع المُقترحات والملاحظات المُتعلقة بهذا الشأن إيماناً بالدور المهمّ والفاعل الذي تقوم به مُنظمات المجتمع القطري في خدمة خُطط التنمية الوطنية التي تنتهجها الدولة وبما يساعد في تطوير المعرض في دوراته المُقبلة. جاء ذلك خلال الحفل الختاميّ لفعاليات المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسّسات الخاصة، حيث أوضح سعادته أنّ سعي الوزارة مع شركائها من خلال هذا المعرض يهدف إلى تشجيع ودعم منظمات المُجتمع المدني وتحفيزها على بذل المزيد من الجهد، وتشجيعها على الابتكار والإبداع، نظراً لدورها المهمّ والفاعل في التنمية الوطنية، وكذلك تفعيل المُشاركة المجتمعيّة، وإيجاد تعاون مثمر وفعّال بين المنظمات من ناحية والمؤسّسات الحكومية من ناحية أخرى وبما يؤدّي إلى شراكة مُثمرة وإستراتيجية تُسهم في خطط التنمية الوطنية التي تتبنّاها الدولة. وأشاد سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعيّة بالدور الكبير الذي لعبته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة وجمعية قطر الخيرية ومؤسّسة الحي الثقافي كتارا والجمعيات المُشاركة وفريق العمل في الوزارة، في توفير أسباب النجاح للمعرض بنسخته الأولى، آملاً أن يتضمّن المعرض التالي مشاركات أكبر ومُبادرات أكثر تنوّعاً تخدم جميع شرائح المُجتمع. هذا، وقام سعادة الوزير في ختام الحفل بتكريم الشركاء والداعمين ومُمثلي الجمعيّات والمؤسّسات الخاصة المُشاركة في المعرض.   د. إبراهيم الأنصاري: التعريف بدور المجتمع المدني   أكّد الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري رئيس مجلس الإدارة، العضو المُنتدب لجمعية البلاغ الثقافية المالكة لموقع إسلام أون لاين، نيابة عن الجمعيات المشاركة في المعرض، على دور هذا المعرض في تعريف المُجتمع بالجمعيات والمؤسّسات الخاصة وتعزيز العلاقة بين هيئات المُجتمع المدني وجمهورها وإبراز الأدوار التنموية والتثقيفية الكبيرة التي تضطلع بها هذه الجمعيات والمؤسّسات كلّ في مجال تخصصه، مُؤكداً على دور هذا المعرض في تشجيع وتحفيز المُنظمات المشاركة على بذل الجهود وتحقيق إنجازات مُتميزة، فضلاً عن تشجيع روح العمل الاجتماعي والتطوعي بما يؤدّي إلى النهوض بالمسؤولية الاجتماعية. وشدّد الدكتور الأنصاري على دور مؤسّسات المجتمع المدني في تحقيق الأهداف التنموية نظراً لتنوع اهتماماتها وانطلاقها من الحاجات الحقيقية للمجتمع وسعيها لسدها، لافتاً إلى أنّ ساحات العمل الاجتماعي في دولة قطر شهدت نهضة كبيرة، فتنوّعت اهتماماتها، وغطت مجالاتها الحاجات الثقافية والعلمية والمهنية والصحية، إضافة إلى المؤسّسات التي تعمل في مجالات الفلك والبيئة وغيرهما.   د. خالد السليطي: نشجع الجمعيات ذات النفع العام   أكّد الدكتور خالد السليطي مُدير عام المؤسّسة العامة للحي الثقافي كتارا، حرص كتارا» على استضافة الفعاليات والأنشطة باعتبارها شريكاً أساسياً مع مُؤسّسات الدولة المُختلفة، وتشجّع المؤسسات والجمعيات ذات النفع العام، وأعرب عن استعداد المؤسّسة لتكون داعمة دائماً لهذه الجمعيات، لافتاً إلى أن معظم الجمعيات الخاصة لها مقارّ في « كتارا»، وتدار بالشراكة مع المؤسّسة، خاصة فيما يتعلّق بإقامة الأنشطة والفعاليات، وعلى سبيل المثال الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وجمعية القناص وغيرها، وقال: نحن جزء لا يتجزأ من هذه الجمعيات، وبالتالي فإن جميع إمكانيات المؤسّسة العامة للحي الثقافي «كتار» ستسخر لتحقيق الأهداف السامية لهذه الجمعيات.   سبعان الجاسم: تذليل العوائق التي تعترض عمل الجمعيات   أكّد سبعان مسمار الجاسم أمين سر الجمعية القطرية لهواة اللاسلكي أنّ المجتمعات المتحضرة تقيم بمدى قوة ونشاط مؤسّسات المجتمع المدني، ونحن في قطر نمتلك مؤسّسات قوية مُتماسكة، وذات نفع عام، وتقوم بمهامها على أكمل وجه تحت إشراف وزارة التنمية الإدارية، ويعتبر المعرض البادرة الأولى، وهناك خُطة لدعم المعرض خلال السنوات المقبلة، ونتمنّى أن تكون هناك ندوات مع وزير التنمية الإدارية لطرح المشاكل والهموم. وإيجاد العلاج لبعض العوائق التي تُواجه عمل الجمعيات، وأكّد أن الجمعيات في قطر تعمل تحت غطاء تشريعيّ وقانوني توفره وزارة التنمية الإدارية.   راشد النعيمي: بحث تطوير الجمعيات مستقبلاً   أكّد المُحامي راشد ناصر النعيمي رئيس جمعية المُحامين القطرية أنّ معرض الجمعيات والمؤسّسات الخاصة شكّل تجمعاً حقيقياً لأوّل مرّة لجميع جمعيات المُجتمع المدنيّ في قطر، واعتبرها بادرة جيّدة ومحفّزة ساهمت في إثراء التفاكر مع الزملاء في الجمعيّات الأخرى، وبحث سبل تطوير هذه الجمعيات في المُستقبل، وأضاف إنّ المعرض ساهم في توطيد العلاقات وتمّ الاتفاق على عقد اجتماعات مُشتركة، واقترح النعيمي ضرورة أن يكون المعرض القادم أكثرَ شمولية، وأن تُظهر كل جمعية كل ما لديها خلال أيام المعرض، وقال: إن هذه هي التجرِبة الأولى، وسنعمل على تطويرها في المرّات القادمة.   ناجي العجي: دعم المبادرات الفعالة بالمجتمع   أكّد ناجي العجي مُدير إدارة الجمعيات والمؤسّسات الخاصة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أنّ المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسّسات الخاصة قد أثمر عن العديد من المُبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع، مُعرباً عن سعادته للنجاح الذي حققّه المعرض، وخاصة أنه تمّ إبرام بعض الاتفاقيات الثنائية بين الجمعيات المُشاركة وهذه واحدة من الأهداف التي وضعت للمعرض، وهي أن يكون هناك تعاونٌ بنّاء بين الجمعيات. وثمّن العجي في تصريحات صحفية جهود الشركاء مُمثلين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقطر الخيرية والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في إنجاح المعرض الأول. وقال إن هناك عملية تنافسية بين الجمعيات للوصول إلى الخدمات الأفضل في المعارض القادمة، لافتاً إلى أن هناك عملية تقييم للمعرض والمُبادرات التي تمّ إطلاقها، وسيتم تطويرها خلال المرحلة المقبلة، مُضيفاً سنُساهم في دعم كافة مُبادرات الجمعيات والمؤسسات لترى النور وتصبح أداة فعالة على أرض الواقع، كما نسعى إلى تشجيع الأفراد على العمل التطوعي والمشاركة المُجتمعية. ولفت إلى مُعاناة الجمعيات من عدم قدرتها على توفير مقرّ دائم وإيجاد دعم مادي، لافتاً إلى أن وزارة التنمية الإدارية نفّذت دراسة بالتعاون مع جامعة قطر تسعى لتوفر سبل دعم دائمة للجمعيات، مُؤكّداً أنّ ما يسرع عملية الحصول على الدعم هو نشاط الجمعية، فكلما كانت الجمعية ذات نفع عام، حظيت بالدعم اللازم. وقال سيتمّ تقييم المُبادرات، وبناء على فاعليتها في المجتمع سوف تتلقّى الدعم اللازم.

مشاركة :