أظهرت دراسة «اتجاهات المواهب العالمية 2019»، التي نشرتها «ميرسر» أمس، أن الأمان يمثل أحد أهم خمسة أسباب تجذب الموظفين في الشرق الأوسط للعمل في شركاتهم، بالإضافة إلى أنه أحد الأسباب الرئيسة لاستمرارهم في العمل فيها، لكن التوجه المتزايد للشركات اليوم نحو الرقمنة والأتمتة، يجعل ثلثي الموظفين يشعرون بالتوجس من أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة، قد يستولي على وظائفهم، وهذه إحدى أعلى النسب المئوية في الدراسة بين بلدان العالم. وأشارت الدراسة إلى أن ثلاثة أرباع (75 %) المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط، يتوقعون حدوث اضطرابات رقمية ضخمة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. فعلى الرغم من أن المسؤولين التنفيذيين يعملون بدأب على جعل شركاتهم «جاهزة للمستقبل»، فإن المخاطر الكبيرة التي تواجههم من ناحية الموارد البشرية، وتشمل قدرتهم على سد فجوة المهارات، والتغلب على معاناة تغيير الموظفين، قد تعوق تقدم عملية تكيف شركاتهم مع المستقبل. وتبرز الأهمية البالغة لمعالجة هذه المخاوف، حين نعلم أن واحداً فقط من كل خمسة مسؤولين تنفيذيين، ينظر بإيجابية إلى قدرة شركته على التقليل من مخاطر الموارد البشرية، ويصفها بأنها فعالة جداً على هذا الصعيد. وقال نونو غوميز مدير أعمال المواهب في ميرسر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا «من أهم العوامل التي تغفل عنها الشركات غالباً، تحقيق الشفافية في مكان العمل، وخاصةً خلال فترات تزعزع الثقة بالمستقبل، وعلى العكس من ذلك، فإن تبني ثقافة تعاونية ومنفتحة في الشركة، يوطد شعوراً بالثقة والأمن بين الموظفين. وعلى الرغم من أننا نعيش عصر الأتمتة، إلا أن التفاعل البشري ما زال العنصر الأساسي في المحافظة على سعادة الموظفين وتعزيزها. ولا ريب أن إيجاد نقطة التوازن الصحيحة بين التفاعل البشري والاعتماد على الأتمتة، يثمر عن بيئة عمل مثالية، بالإضافة إلى أننا بحاجة إلى تثقيف الموظفين بصورة مناسبة، بدور الأتمتة للتقليل من أي قلق لديهم بشأن استخدامها». وتحدد دراسة «ميرسر» أربعة اتجاهات رئيسة تعمل الشركات الرائدة على تحقيقها في عام 2019: ضبط اتجاهات الأعمال لتحقيق المنافع المستقبلية، وبناء تأثير العلامة التجارية، وتنظيم تجربة العمل، وتحقيق التغيير بقيادة المواهب.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :