أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية أن وجود بلادنا -ولله الحمد- ضمن مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى 20 اقتصادًا حول العالم قائم على قاعدة اقتصادية كبيرة، وهذا بفضل الله ثم بجهود قادة هذه البلاد من الملوك ورجال الدولة الذين وضعوا المملكة في مكانها الطبيعي، فالآن جاء دور شباب الوطن الذين لديهم العزيمة والإصرار والرغبة الصادقة الأمانة والإخلاص في العمل.جاء ذلك خلال لقاء سموه أمس أعضاء مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية الذين استعرضوا إنجازات المجلس خلال عام 2018، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الغرفة عبدالحكيم العمار.وقال سموه إن سيدي خادم الحرمين الشريفين عندما أقر رؤية 2030 التي قدمها سمو ولي العهد -حفظهما الله- كان ينظر للشباب وللجيل القادم الذي سيتحمل المسؤولية والذي سيكون رافداً لهذا الوطن ورافداً مميزاً، وبالتالي فإن الرؤية تعتمد على القيمة المضافة، ليس فقط للناتج المحلي للبلاد والثروات الطبيعية، فلله الحمد منّ الله علينا بها، ولكن يجب أن نؤسس للمستقبل، فالمستقبل لا يرتكز فقط على القدرات والمؤهلات التي وهبنا لله إياها ولكن على سواعدكم وعلى أفكاركم وعلى إبداعاتكم.وأبدى سموه سعادته بلقاء شباب الأعمال قائلاً «دائما أشعر بسعادة غامرة عندما ألتقي بكم في كل مناسبة، فأنتم من يعطينا جمال المستقبل الواعد بإذن الله لهذه البلاد»، مضيفاً سموه إن العمل الذي اخترتموه عمل شريف وعمل تحتاجه بلادكم وعمل سيكون عائده لكم ولبلادكم، ولكن في نفس الوقت التحدي كبير، ليس بالسهولة أن تصل، ولكن غاية الصعوبة أن تبقى وتستمر، ولذلك يجب على كل واحد منكم أن يعمل بصدق وأمانة، وأن يرفع سقف تطلعاته وطموحاته إلى أعلى مكان يمكن أن يصل له، مشيراً سموه إلى أن الإنسان المسلم هو الإنسان الذي يستطيع أن يحقق هذه المعادلة، لسبب بسيط أن كل ما أنزل على أمة محمد من مكارم الأخلاق ومن حسن التعامل حتى في البيوع والعروض نجده ولله الحمد مكتوبا وواضحا في الكتاب والسنة، ولذلك أنتم تسيرون على نهج رباني ونهج نبوي ولله الحمد، وبالتالي رب العاملين أراد لكم أن تكونوا أنتم بإذن الله من يرفع القيمة المضافة لهذه البلاد.وأكد سموه أن الفرص في هذه المنطقة كثيرة ومتاحة، والأبواب مشرعة والمجالات كثيرة وليست مجالاً واحداً، ونحن معكم أنا وسمو الأمير أحمد بن فهد ورئيس غرفة الشرقية يداً بيد، وسنقوم بكل ما نستطيع لدعمكم ومؤازرتكم، نسأل الله أن يوفقكم وأن تكونوا على طريق الصواب، فالتعثر ليس نهاية المطاف، وعلى بركة الله سيروا ونحن سنكون بجانبكم دائماً، وسنقول لكم أحسنتم عندما تحسنون، وسنقول لكم جانبتم الصواب عندما تجانبونه، لكن لا نقول أخطأتم، فمن يعمل لابد أن يخطئ ومن يخطئ يجب أن لا يخجل من الخطأ.وفي ختام كلمة سموه أكد -يحفظه الله- أن كل شاب لديه فكر نير ومشروع واضح المعالم، فعليكم أن تعملوا بجد واجتهاد، وأن تصبروا وتكافحوا وتأخذوا كل أموركم بمحمل الجد فإن المجال أمامكم، وهناك تسارع في وتيرة التغير في الكثير من الأعمال، وبالتالي من لا يواكب هذه الوتيرة ولا يعمل بنفس السرعة فسيجد نفسه خارج المعادلة، بل سيكون متأخرا جداً على الالتحاق بالركب، لذلك آمل من أبنائي أن يبحثوا عن كل الأفكار الإبداعية وكل ما هو جديد، متمنياً سموه «أن أرى في كل شاب مشروعا مستقبليا، وهذه المشاريع التي سنحرص على تنميتها ونحرص على أن نجعلها مشاريع تنموية ومشاريع مستقبل نفاخر ونفخر بها، وفقكم الله جميعاً وأتمنى أن أشاهدكم دوماً على أفضل حال في أعز وأعلى مكان، وكما سبقكم إخوان لكم في الفترة الماضية وبعضهم الآن ولله الحمد في أماكن مشرفة وبإذن الله نشاهدكم أنتم في مواقع لائقة بكم، حفظكم الله جميعاً، وسعيد دائماً بكم، ويسعدني أن أستمد الطاقة الإيجابية منكم في كل وقت، فحياكم الله اليوم وكل يوم».
مشاركة :