تغلق القنصلية الأميركية في القدس، التي كانت بمثابة بعثة دبلوماسية خاصة بالفلسطينيين، أبوابها اليوم مندمجة في السفارة الأميركية بالمدينة في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين مجدداً.ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الأمر بأنه ضمن آيديولوجيا متعصبة تنكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وقال عريقات إن «القنصلية عملت 175 عاماً في القدس - فلسطين، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء وإنما بالآيديولوجيا المتعصبة التي ترفض أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير». وأضاف عريقات أن «دمج القنصلية الأميركية بالسفارة يمثل المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأميركية في صناعة السلام...».وتأتي الخطوة تنفيذاً لقرار أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ويقضي بدمج «السفارة والقنصلية الأميركية في مهمة دبلوماسية واحدة».من ناحية ثانية، مددت إسرائيل فترة إبعاد مسؤولين ورجال دين عن المسجد الأقصى، لفترات متفاوتة وطويلة، وذلك على خلفية المواجهة التي حدثت الأسبوع الماضي وانتهت بفتح المصلين، باب الرحمة في المسجد، متحدين قراراً إسرائيلياً قديماً بإغلاقه. وسلمت السلطات الإسرائيلية، رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب قراراً جديداً يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة 40 يوماً، إلى جانب آخرين. وجاءت القرارات في تأكيد جديد على أن أزمة مصلى باب الرحمة، الذي فتحه الفلسطينيون بالقوة الجمعة قبل الماضي، بعد إغلاق استمر 16 عاماً، ما زالت قائمة ومستمرة.ورفض الأردن قرارات إسرائيل، معتبراً أنها مس بدوره في القدس، كما حذرت السلطة من وضع خطير في الأقصى وحرب دينية.
مشاركة :