أكدت مرام البتيري، مدربه فريق شعلة الشرقية النسائي، أن الرياضة النسائية السعودية باتت تشهد نقلة نوعية كبيرة، تعززت من خلال إقامة أول مسابقة كرة قدم بمشاركة فرق خليجية في المنطقة الشرقية.وقالت البتيري إن الاجتهادات وحب ممارسة الرياضة كانت هي المحفز الوحيد لتجاوز كل الصعوبات في هذا المجال «إلا أن كل هذه العوائق بدأت في الزوال مع الخطوات الجادة للحكومة السعودية من أجل تمكين المرأة السعودية، وإزالة كل العوائق أمامها لممارسة دورها في المجتمع وفي كل المجالات، وفق الضوابط الإسلامية والتقاليد السعودية التي تميز هذا الوطن».وحول أبرز الصعوبات التي تعترض ممارسة الرياضة النسائية السعودية، أجابت: كثير منها زال، خصوصاً مع وجود عدة خطوات لتمكين المرأة السعودية، من تسهيل عملية المواصلات والتنقل، وكذلك الثقافة التي ترسخت بأن الرياضة عامل مهم في صحة المرأة، وهذه الأمور إيجابية جداً، لكن من أبرز العوائق التي لا تزال موجودة عدم وجود أندية نسائية «مجانية»، كما هو الحال للأندية الخاصة بالرجال، حيث إن النساء يجب عليهن أن يبحثن عن مكان مناسب أولاً، مع تحمل التكاليف المالية المترتبة عليه، وهناك طموحات كبيرة وثقة بأن الأندية النسائية الخاصة ستحضر بقوة في المستقبل، من خلال رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «2030»، هذه الرؤية الملهمة التي بدأت كثير من ملامح نجاحها تظهر في سبيل المزيد من التقدم لهذا الوطن، والتأكيد على مكانته، وتمكين أبناء مختلف الشرائح، مما يعني أن المرأة السعودية ستكون من أكثر الرابحين.وعن اختلاف كرة القدم النسائية عن الرجالية، من حيث الممارسة والإقبال وغيرها، قالت البتيري: «لعبت قرابة 10 سنوات، وأمارس التدريب منذ قرابة العام ونصف العام، ولا أجد فروقات كبيرة جداً، لكن يمكن القول إن أداء الفتيات في سن مبكره يكون أفضل، والحال قد يختلف نسبياً بعد رحلة 12 عاماً، ولكن بشكل عام لا يمكن أن تكون هناك فوارق في هذا الجانب يمكن الحديث عنها على أنها عوائق للمرأة».وشددت البتيري على أهمية أن تمارس الفتاة كرة القدم كلاعبة، قبل أن تفكر في التحول إلى التدريب، من أجل أن تكون قادرة على فهم احتياجات اللاعبات بشكل واضح، وألا يكون هناك توجه للتدريب دون خبرة ولو قصيرة في ممارسة لعبة كرة القدم. وحول تشكيل الفرق الكروية النسائية، قالت: من المهم لأي مدربة أو إدارية تود تشكيل فريق كرة قدم أن تبحث عن فتيات متضامنات من أجل هدف واحد، ويلعبون من أجل الإنجاز، ويجب أن يكون شعار هذه المجموعة هو الفوز.وحول المدربات السعوديات في كرة القدم النسائية الحالية، قالت البتيري: هناك تطور في هذا الجانب، وهناك كثير من المدربات الحاصلات على رخصة c.، وأشارت إلى أن الطموحات كبيرة، وأن الحديث عن تشكيل أول منتخب سعودي نسائي في لعبة كرة القدم سابق لأوانه، لأنه من خلال البطولة الحالية يمكن أن تبرز كثير من اللاعبات السعوديات اللواتي يمكن أن يشكلن منتخب سعودي للسيدات، لكن لا يمكن الجزم بذلك قبل نهاية هذه البطولة.كانت فعاليات «الكرة تجمعنا» النسائية الخليجية، التي تقام بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، وبإشراف من الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، قد انطلقت مؤخراً على صالة هيئة الرياضة (الصالة الخضراء) بمدينة الدمام، وتستمر حتى السادس من مارس (آذار) الحالي.وشهد حفل الافتتاح الرسمي مشاركة 50 فتاة سعودية يقدمن لوحة فنية احترافية بإشراف الهنوف الضويحي، مدتها 35 دقيقة، بتصميم وتنفيذ فتيات سعوديات، وبإنتاج شركة بعنوان here I come»» التي تحتفي بتمكين المرأة السعودية، وأوبريت مكون من 5 لوحات فنية تحكي عن «طموحنا عنان السماء» و«هذا أنا» و«نحن سنشعل أحلامكم»، والمساهمة في تحقيق «رؤية 2030». وهناك أغنية مخصصة للفعالية تحت اسم Saudi girls like u»»، ممزوجة ما بين اللغة العربية والإنجليزية، لإيصال الرسالة إلى العالم بأن المرأة السعودية متمكنة، وفق عادات وتقاليد وطنها.يذكر أن الفعالية الداخلية المصاحبة للحدث النسائي الرياضي (الكرة تجمعنا) تحظى بخصوصية تامة، إذ يحظر استخدام أجهزة التصوير، سواء بالكاميرات أو بأجهزة الجوالات، حسب تعليمات وأنظمة الفعالية.
مشاركة :