أعلنت حركة طالبان أفغانستان، أن محادثات السلام التي تجريها مع الولايات المتحدة تتقدم بشكل تدريجي، بعد يومين من هجوم للحركة استهدف قاعدة عسكرية أمريكية-أفغانية، وأوقع 23 قتيلا. واستؤنفت المحادثات نهاية الأسبوع في العاصمة القطرية الدوحة، عقب تعليق مؤقت الأسبوع الماضي لإتاحة الوقت للتشاور. وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد في بيان، إن "الجولة الحالية من المحادثات في الدوحة تتقدم بشكل تدريجي، نظرا لأن الموضوع شديد الحساسية والدقة، لذا فإن التقدم يحصل بتأن وحذر". وأضاف أن "المفاوضات تركز بشكل أساسي على انسحاب محتمل للقوات الأمريكية، واتفاق للحيلولة دون استخدام أفغانستان ملاذا آمن للإرهابيين".. "لم يتم حتى الآن التوصل إلى تفاهم حول أي اتفاق أو وثيقة". وتأتي اللقاءات الأخيرة بعد محادثات "ماراثونية" عقدت في يناير الماضي، توصل خلالها الجانبان إلى "مسودة ورقة عمل" حول هذين الموضوعين. وألمح تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس الماضي، إلى أنه من المرجح أن تغادر القوات الأمريكية أفغانستان في غضون 5 سنوات بموجب خطة للبنتاغون تشكل جزءا من اتفاق محتمل مع طالبان لإنهاء حرب مستمرة منذ 18 عاما. وسارعت طالبان لنفي ما ورد في التقرير، مؤكدة أن أي مقترحات كهذه لم تطرح خلال المساعي الدبلوماسية القائمة منذ أشهر. ويأتي استئناف المحادثات بعد هجوم كبير استهدف الجمعة، قاعدة "شوارب" العسكرية الأمريكية- الأفغانية في ولاية هلمند جنوب غرب أفغانستان، استمر لساعات، وأدى إلى مقتل 23 عنصرا من قوات الأمن الأفغانية في إحدى أكبر المنشآت العسكرية في البلاد. المصدر: أ ف ب
مشاركة :