80 صورة ترصد تاريخ آثار كوم الشقافة في الإسكندرية طوال 120 سنة

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة في منطقة كوم الشقافة الأثرية في الإسكندرية، التى تضم عدة مقابر وقطع مختلفة الأحجام تم وضعها فيما يشبه المتحف المفتوح.قمنا بمغامرة للنزول الي المقبرة الرئيسية في المنطقة والمكتشفة منذ عام 1900،والتي كانت تعاني طوال عشرات السنين من المياه الجوفية،ونجحت وزارة الآثار في انقاذها بخفض المياه الجوفية وإزالة الأملاح وصيانة وترميم المقبرة.تقع المقبرة في حي كرموز غرب الإسكندرية،وتعتبر من اهم مقابر المدينة، وقد سميت بكوم الشقافة لكثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان،وتعد من الأمثلة البارزة علي امتزاج الفن المصرى بالروماني .وحسب ما رصدناها تتكون من مدخل فوق سطح الارض ثم سلم حلزوني الي الطابق الارضي الاول،والذي يتكون من دهليز يتصل بصالة مستديرة الشكل يتوسطها بئر، ويجاور الصالة صالة مستطيلة الشكل متسعة.وفي نهاية الصالة المستديرة يوجد سلم يؤدي الي الطابق الارضي الثاني،وهو الطابق الذي يوجد فيه الجزء الرئيسي للدفن في المقبرة، وهو عبارة عن حجرة ذات ثلاث فتحات في الحائط ودهليزين فيهما فتحات وحجرات صغيرة للدفن.السلم الذي هبطنا عليه للنزول الي المقبرة حلزوني يدور حول بئر اسطواني محفور في الصخر قطره 6م تقريبا،و ويصل عمقه الحالي الي 10امتار،والسلم مبني من كتل حجرية مربعة.وتعد مقابر كوم الشقافة أحد أهم أمثلة العمارة الجنائزية الرومانية من طراز الكتاكومب حيث حُفرت بعمق ثلاث طوابق تحت الأرض، وقد استخدمت الجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي حيث أضيفت إليها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن.وفي ساحة المنطقة رصدنا أيضا مقبرتي الورديان مقبرة رقم G990، ومقبرة رقم G989، واللتان كانتا معروضتان بحديقة المتحف اليوناني الروماني وتم تفكيكها ونقلهما إلي منطقة آثار كوم الشقافة عام ٢٠٠٩ في إطار مشروع تطوير وترميم المتحف.ونجح فريق من الأثريين والمرممين المصريين في إعادة تركيب وترميم المقبرتين طبقا للأساليب العلمية المتبعة،وتوثيق الوضع الراهن والاطلاع على تقارير الفك وكافة اعمال التوثيق التي اتبعت وقت الفك سواء من جبل الورديان أو المتحف اليوناني الروماني مع استخدام مونات البناء الغير ضاره بالمادة الأثرية والمستخدمة في عصر التشييد. وبدأت اعمال إعادة البناء للمقبرة رقم G989 في شهر نوفمبر عام 2017 وانتهت عام 2018؛ حيث استغرق العمل عام كامل ثم بدأت اعمال الترميم الدقيق للأسطح الحجرية كما تم عمل مدخل خاص بالمقبرة لسهوله وصول السائحين اليها.أما المقبرة رقم G990، بدأت بها اعمال الترميم وإعادة البناء مع بداية شهر فبراير 2019 وقد تم الانتهاء من تركيب وإعادة بناء كافة اجزائها ماعدا سقف المقبرة والأعمدة الأمامية والجارى تجهيزهم لعملية إعادة البناء. من جانبها قالت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن المقبرتان كانتا جزءًا من مقابر الجبانة الغربية بالإسكندرية مدينة الموتي وقد كشف عنهما برتشياEvaristo Breccia بمنطقة الورديان في العقد الأول من القرن العشرين حيث كانتا منحوتتين في الصخر الطبيعي علي طراز مقابر الحجرات Chamber tombs وتتميز المقبرتان بتكوينهما المعماري والزخارف الملونة،و اشارت إلي انه في عام 1952 نقلهما أدرياني للعرض بحديقة متحف اليوناني الروماني. ‏وترجع المقبرة برقم G990 للعصر البطلمي، وبها غرفة الدفن ذات سقف مقبي يحمل بقايا ألوان وتحتوي علي تابوت واحد ذو مسند رأس وتتميز جدرانها بزخارف هندسية طولية وعرضية ويوجد بها مذبح في المنتصف.أما المقبرة رقمG989، فهي ترجع للعصر الروماني وتتميز حجرة الدفن بمدخل تدعم جانبيه دعامتان يعلو كلا منهما تاج دوري بسيط ويستند علي الدعامتان عقد كبير بعرض المدخل يضم سقفًا علي هيئه نصف القبةSemi dome يتخلف كامل مساحتها وتحتوي علي ثلاثة توابيت.

مشاركة :