اختتم ملتقى القيادة المدرسية.. رؤى مستقبلية الذي تنظمه وزارة التعليم ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية أعماله اليوم بمدينة جدة بمجموعة من التوصيات التنظيمية والإدارية، والتوجهات التربوية، والشراكة الأسرية والمجتمعية، بحضور أكثر من 500 قيادة مدرسية يمثلون مديري المدارس ورؤساء الإدارة المدرسية من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، ودول مجلس التعاون الخليجي، وتمكين أكثر من 10 آلاف قيادة مدرسية من متابعة الفعاليات مباشرةً عبر قناة الملتقى الإلكترونية. وألقى وكيل الوزارة لتعليمالبنين رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى الدكتور عبد الرحمن البرّاك، التوصيات في ختام جلسات اليوم الثالث والأخير، أبرزها بناء برامج تدريبية لمساعدة القيادات التربوية في تنمية القيم الوطنية في المجتمع المدرسي، وإعداد برنامج لإعداد القادة؛ يستهدف المعلمين والمعلمات ممن تتوفر لديهم السمات القيادية، وتعزيز الدور الأساسي للقيادة المدرسية في مسؤولية قيادة التعليم والتعلم داخل المدرسة ودعمها بالإمكانات التي تحقق التغيير الإيجابي، ونشر معايير تقويم الأداء المدرسي المعتمدة من هيئة التقويم العام، كذلك الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في تطوير الأداء المدرسي، وتبني منهجية المجتمعات المهنية للتعلم داخل المدارس، وتعزيز المدارس دور المتميزة والحاصلة على الجوائز التربوية لتصبح بيوت خبرة محلية. وفي جانب تعزيز الشراكة الأسرية والمجتمعية داخل المدرسة وخارجها، أكد المشاركون في الملتقى على أهمية تفعيل قنوات التواصل بين جميع مكونات المجتمع التعليمي (الطلاب - المعلمين - القيادات المدرسية - إدارة والتعليم - القيادات التعليمية). كما أكدت توصيات الملتقى على تعديل مسمى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة ضمن التوجهات التنظيمية والإدارية، واتباع أساليب التمكين الحديثة لمنح القيادة المدرسية مزيداً من الصلاحيات، كذلك منح حوافز مادية ومعنوية للقيادات المدرسية، وإعادة النظر في ضوابط وآليات اختيار القيادات المدرسية وفق متطلبات المستقبل بناء على معايير الجدارة وتقبل التغيير والتطوير الإيجابي، والاستفادة من فرصة دمج التعليم العام والتعليم العالي في مجال تطوير القيادات المدرسية، ودعم وتوفير جميع متطلبات المدارس لمزيد من تفعيل الدليل التنظيمي والإجرائي بمدارس التعليم العام. وكانت جلسات اليوم الثالث والأخير قد اُفتتحت بورقة عمل عن مجتمعات التعلم المهني للدكتور ثوماس ويزلي ماني، ثم ورقة عمل قدمتها مدير عام الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن الدكتورة فريدة تركستاني استعرضت خلالها دور القائد في العمل على التغيير الفعال والتطور، تلا ذلك الدكتور عدنان الورثان في ورقة عمل عن جودة الأداء المدرسي. واستأنفت الجلسة الثانية بورقة عن القيادة المدرسية والشراكة المجتمعية للدكتور محمد الخطيب، ثم طرح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ الدكتور فهد السلطان آليات مقترحة لتعزيز الشراكة المجتمعية، وتم استعراض قصص نجاح في مدارس الظهران الأهلية ومدرسة عبدالرحمن الداخل. يذكرأن الملتقى استمرت فعالياته ثلاثة أيام، تم خلالها استضافة 32 متحدثاً من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين استعرضوا على مدى 3 أيام أوراق عمل وحلقات نقاش وتجارب وممارسات ناجحة، تتناول محاور مختلفة تركز على تطوير القيادة المدرسية، وتنمية القيم الوطنية، وتطوير المدارس، والتقويم المدرسي، وقيادة التميز، والتميز في الميدان التربوي، وقيادة عمليات التعليم، وقيادة مجتمعات التعلم، والاعتماد المدرسي، والشراكة الأسرية والمجتمعية، وجودة الأداء المدرسي، والاستفادة من تجارب الخبراء في هذا المجال، وتنظيم أكثر من 20 ورشة عمل متخصصة؛ كتصميم البرنامج المدرسي، وقيادة الشراكة الأسرية والمجتمعية، وقيادة مجتمعات التعلّم، وقيادة عمليات التعلم.
مشاركة :