تصدر طواف الإمارات، المشهد العالمي في دنيا الدراجات الهوائية، حيث خطفت النسخة الأولى الأضواء من خلال مشاركة 140 دراجاً عالمياً من 28 جنسية يمثلون 20 فريقاً، وعلى مدار 7 أيام هي عمر مراحل الطواف، رصد النجوم المشاركون الكثير من القصص حيث كانت كل مرحلة بمثابة قصة جديدة لكل دراج، حيث وصل الطواف إلى محطة الختام أمس الأول بتتويج السلوفيني بريموز روجليتش دراج فريق جامبو فيزما الهولندي. واهتمت الكثير من المواقع المتخصصة في سباقات الدراجات الهوائية على الشبكة العنكبوتية بالطواف ورصدت مراحله، كما كان الاهتمام عالمياً على مستوى الاتحاد الدولي للدراجات، الذي أفرد على موقعه الإلكتروني الكثير من التفاصيل الدقيقة عن الطواف وصوراً لمحطات كثيرة من المراحل، كما نشر الموقع صوراً رائعة عن معالم الإمارات وأبرزها خلال مرحلة صعود الدراجين إلى جبل حفيت، التي وصفها الاتحاد الدولي بأنها كانت الأصعب على جميع الدراجين. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى أخبار وصور وفيديوهات عن الطواف في جميع مراحله، خاصة على الحسابات الرسمية للفرق بجانب الحسابات الخاصة للدراجين المشاركين، الذين تسابقوا في نشر صورهم خلال مراحل الطواف وأيضاً في البدايات والنهائيات، وخلال التجول في مراحل السباق والتنقل بين المدن. ونشر الموقع الرسمي لفريق جامبو فيزما الهولندي الكثير من الصور، إلا أن صورة روجليتش على منصة التتويج كانت الأبرز، وشهدت ردود فعل كبيرة لعشاق الدراجات، كما نَشر عدد من المواقع الرسمية اللحظات الأخيرة في الطواف بجانب التحليلات الفنية، وأبرزها الموقع العالمي للدراجات «ورلد سيكلنج» و«سيكلينج ويكلي» و«سيكلينج توداي». ولعل ردود الفعل العالمية قد كتبت شهادة نجاح النسخة الأولى من الطواف، ووضعته في مصاف الطوافات العالمية، كما حقق الطواف مكاسب كبيرة، يمكن القول إنها 7 مكاسب في 7 أيام و7 مراحل، وهي التأكيد على أن قرار دمج طوافات أبوظبي ودبي والشارقة كان إيجابياً من خلال التركيز على طواف واحد يحمل اسم الإمارات، كما أن الطواف حقق شهرة كبيرة من أول نسخة، وهو ما يكسب الإمارات سمعة عالمية في طوافات الدراجات، أيضاً تحقيق رواج سياحي، سواء من خلال مشاركة الدراجين في مراحل الطواف في كل أرجاء ومدن الدولة أو الترويج لها عالمياً من خلال نقل الحدث إلى عدد كبير من الدول ومتابعة كبيرة على المستوى العالمي لعشاق الدراجات، وأيضاً نقل الصور والفيديوهات والتي تبرز المعالم السياحية، كما أكدت النسخة الأولى أن الإمارات لديها كوادر فنية وتنظيمية قادرة على استضافة أي حدث عالمي. وعلى المستوى الداخلي، ساهم الطواف في نشر ثقافة الرياضة بشكل عام والدراجات على وجه الخصوص، من خلال متابعة الجماهير لمراحل السباق في كل إمارات الدولة، والاحتفال عند ضربة البداية والختام في كل مرحلة، وهناك مكسب فني من خلال تواجد فريق الإمارات الذي جاء في المركز الثاني في الترتيب العام، وهو ما يبرز اسم الفريق ضمن الفرق الكبرى التي تحقق الصدارة. كانت اللجنة المنظمة للطواف قد عقدت مؤتمراً صحفياً أمس الأول عقب انتهاء مراسم التتويج بمنطقة سيتي ووك، وحضر سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة للطواف وعارف العواني نائب رئيس اللجنة، وعيسى هلال أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، والسلوفيني بريموز روجليتش بطل النسخة الأولى. وأعرب سعيد حارب عن سعادته بنجاح النسخة الأولى من الحدث، الذي ضم نخبة الدراجين من مختلف دول العالم يمثلون 28 جنسية، وقال: «دعم القيادة الرشيدة جعل الحدث علامة مميزة في الأحداث العالمية، ودليل واضح على أنه لا يزال هناك المزيد والمزيد من دولتنا الحبيبة لتبهر به العالم أجمع، وما تحقق من نجاح في النسخة الأولى يحملنا مسؤولية كبيرة للسعي وراء تحقيق المزيد من النجاحات في النسخ المقبلة من الطواف، لتواصل دولة الإمارات صدارتها في تنظيم أقوى وأهم وأبرز البطولات العالمية، وكل من عمل في الطواف بداية من المتطوعين وحتى اللجنة المنظمة قد أدى دوره». وأوضح، أن الخبرات التنظيمية التي قدمتها اللجنة المنظمة من المجالس الرياضية الثلاثة أبوظبي ودبي والشارقة ساهمت كثيراً في دعم الحدث وظهوره بالصورة التي ظهرت طوال الأيام السبع التي أقيم خلالها.
مشاركة :