مسلمون ومسيحيون يحضرون قداساً في كنيسة بالموصل

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حضر مسلمون ومسيحيون جنباً إلى جانب في كنيسة قديمة بمدينة الموصل العراقية، المعقل السابق لتنظيم داعش الإرهابي. فقد انضم عشرات المسلمين للصلوات المسيحية ووقفوا إلى جوار المسيحيين استجابة لدعوة نشطاء طالبوا بتجمع مسلمين لمساندة المسيحيين في قداس بكنيسة "مار توما" في الحي القديم بالموصل. وفي الكنيسة، التي تعود إلى القرن الثالث عشر والتي استخدمها المتشددون كقاعدة تدريب إبان وجودهم في الموصل، قال الناشط العراقي المسلم بندر عكيدي ،الذي كان من بين من طالبوا بتجمع الكنيسة، إن الحاجز (النفسي) الذي خلفه تنظيم داعش المتطرف ترك خوفاً لدى جميع الطوائف بالموصل وليس المسيحيين فقط. وأضاف عكيدي (22 عاماً)، بينما يبدو الدمار الذي أحدثه المتشددون على الجدران خلفه، "أعتقد اليوم أن هذا البعد الموجود والحاجز الذي خلفه تنظيم داعش الإرهابي يسبب خوفاً، ليس فقط للمسيحيين بل حتى لبقية المكونات. بالتالي، نحن اليوم نحاول من خلال عدة مبادرات أن نكسر هذه الحواجز. يعني أن الثقة الآن عادت إلى الموصل، أعتقد أن الذين جاءوا إلى الموصل ورأوا الصورة بعينهم وشاهدوا الوضع، عرفوا أن الوضع يطمئن كثيراً من المسيحيين، وكثير من المسيحيين عادوا لمدينة الموصل. ليست نسبة كبيرة لكن أعتقد بنسبة تطمئن الآخرين". وانتقم مقاتلو تنظيم داعش المتشدد، الذين احتلوا مناطق في شمال وغرب العراق عام 2014، من مناطق المسيحيين ونهبوا المنازل والكنائس وحرقوا جميع القطع الأثرية الثمينة وحطموا الآثار القديمة. واختار المسيحيون الفرار بسبب القمع الذي مارسه تنظيم داعش ضدهم. ولجأ معظمهم إلى بلدات ومدن قريبة، وسعى كثيرون أيضاً إلى اللجوء الدائم في الخارج. وعلى الرغم من إعلان العراق النصر الكامل على المتشددين عام 2017، فإن الأضرار التي لحقت بالكنائس والمنازل والمناطق المسيحية كانت بالغة. وقال المطران جون بطرس، رئيس أساقفة كركوك والموصل، الذي رأس القداس "في الحقيقة إلى حد الآن، المستقبل ما يزال غير واضح وغامضاً. نحن صريحين نحكي دائما بصراحة لأنه يكفي أن نحكي عن أشياء صحيحة. ليش غامض؟. لأنه لحد الآن بعد الاستقرار ما مستمر، ما مستتب، والخدمات ما موجودة والحياة والرفاهية والإنسان تعود ع الكرامة هيا بعدها مفقودة هيا. فالمستقبل إذن هو غامض هو. إيش وقت يتحسن ويصير أوضح لما نشوف استقرار بالمدينة والدولة تكون فعلاً هي ماخذة زمام الحكم". وقالت طالبة جامعية تدعى لوينة خالد "صراحة، بعد داعش لم يرجع الوضع مثل ما كان من قبل. يعني الناس ظلت تخاف يعني، هذا الخوف بقي لدى الناس وبقيت الناس لا تحس بأمان بعد ما حصل معنا. يعني وإن شاء الله نرجع مثل قبل، بس يعني أكيد يعني ما يرجع مثل ما كنا، يعني هواي من المسيحيين تهجروا وطلعوا للخارج، هواي ما رجعوا إلى مناطقهم، هواي من المسيحيين تأذوا، بيوتهم وقعت، احترقت". وتقلص عدد المسيحيين في الموصل من 1.5 مليون نسمة إلى نحو 400 ألف نسمة منذ 2003.

مشاركة :