تنطلق اليوم منافسات النسخة 2019 من دوري أبطال آسيا للأندية بمشاركة أربعة أندية سعودية وضعتها القرعة في مجموعات متباينة انعكست بشكل مباشر على حظوظها في التأهل من مجموعاتها على الأقل نظرياً. وتدرجاً من الأصعب للأسهل اخترت البدء بالهلال الذي وضعته القرعة في المجموعة الرابعة والأصعب من بين مجموعات الغرب بجانب فرق العين والدحيل واستقلال طهران، وجميعهم يملكون الجودة والخبرة وأصحاب حضور قاري قوي في السنوات الأخيرة وحتى حاضرهم اليوم جيد باستثناء العين مع إيماني التام أن لهذه البطولة حوافزها التي ستستفز طاقات الزعيم الإماراتي، وفيما يخص ممثلنا فهو برأيي يعيش حالة فنية ممتازة واختيارات مدربه زوران لأجانبه مقنعة وهو مرشح لتجاوز هذه المجموعة متصدرًا. الأهلي بدوره أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة بجانب كل من السد وبيرسبوليس وباختاكور وهي كمجموعة لا تقل تعقيداً عن سابقتها ويكفي أن نعرف أن نهائي الغرب النسخة الماضية جمع بين فريقين من هذه المجموعة زد عليهم باختاكور صاحب التقاليد العريقة في البطولة، كل ذلك يقابله للأسف اهتزاز فني ومعنوي أهلاوي ولذلك أرى أنه أول المودعين من ممثلينا الأربعة. أما الاتحاد بطل نسختين سابقتين فيعود بعد غياب ولكنه يعود بمعنويات غير مستقرة وبذهن معلق بصراع الهبوط محلياً وحتى على الصعيد الفني الفريق عاش تغيرات كبيرة انعكست سلبياً على هويته كفريق، مجموعة الاتحاد الثانية تضم لوكوموتيف والوحدة والريان وبالرغم من سهولة المجموعة على الورق مقارنة بسابقاتها إلا أن حالة الاتحاد لا تبعث أبدًا على التفاؤل. وأخيرًا نصل للمجموعة الأسهل برأيي والتي وضعت ممثلنا الأخير النصر بجانب أندية الزوراء والوصل وذوب آهن وجميعهم دون حضور قاري مؤثر وحتى حالتهم اليوم غير جيدة فذوب آهن الرابع عشر محلياً والوصل عاشر الترتيب أمّا الزوراء فهي مشاركته الأولى، مجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات وبرأيي النصر قادر على المرور منها وهو مطالب بذلك. السطر الأخير: كشخصية فريق وجودة لاعبين محليين وأجانب أو حتى كامتلاك تقاليد البطولة الهلال برأيي أهم من نعوّل عليه من بين ممثلينا الأربعة للذهاب بعيداً في هذه النسخة، مع ضرورة التذكير أن فارق الطموح ليس عذرًا كافياً لباقي أنديتنا في الظهور بشكل قوي.