طلاب يتظاهرون في العاصمة الجزائرية ضد ترشيح بوتفليقة

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر حوالي 100 طالب من جامعة الجزائر1 وسط العاصمة ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بحسب صحافيي وكالة «فرنس برس». وردّد الطلاب شعار «بوتفليقة ارحل» بينما منعتهم الشرطة من التحرك بعيدا عن مقر الجامعة. ومن المتوقع تقديم ملف ترشيح بوتفليقة اليوم. وشهدت عدة جامعات في العاصمة وغيرها تجمعات مماثلة، بحسب طلاب ووسائل إعلام. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اختار أمس السبت عبد الغني زعلان مديراً جديداً لحملته الانتخابية بدلاً من عبد المالك سلال، كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر، استعداداً للانتخابات التي ستجري في نيسان (أبريل) المقبل والتي يسعى فيها للفوز بفترة رئاسية خامسة. وجاء القرار بعد يوم من خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على سعي بوتفليقة (82 سنة) لفترة رئاسية جديدة. وبوتفليقة موجود حالياً في سويسرا لإجراء فحوص طبية. وزعلان وزير في الحكومة. ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية أي سبب لقرار بوتفليقة بتغيير سلال الذي قال يوم الثلاثاء إن الرئيس سيقدم أوراق ترشحه رسمياً اليوم الأحد، وهو الموعد النهائي لقبول الترشيحات. ويقول معارضون إن الرئيس، الذي أصيب بجلطة دماغية عام 2013 ولم يظهر علناً إلا بضع مرات منذ ذلك الحين، لم يعد لائقاً صحياً لتولي المنصب. لكن في مؤشر على الضعف في مواجهة حزب جبهة التحرير الوطني، دعت مجموعة من أحزاب المعارضة بوتفليقة مرة أخرى إلى التنحي من دون أن تقدم مرشحاً واحداً. وكان عدد المتظاهرين أمس الجمعة الأكبر حتى اليوم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ انتفاضات الربيع العربي قبل 8 سنوات. ولم يوجه بوتفليقة، أحد أبطال حرب الاستقلال عن فرنسا الذي يتولى السلطة منذ العام 1999، كلمة للمحتجين. وقالت السلطات الأسبوع الماضي إنه سيسافر إلى جنيف لإجراء فحوص طبية روتينية لم يكشف عنها. ولم تشر وسائل الإعلام الجزائرية إلى رحلته، ولكن التلفزيون السويسري العام قال في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت إن بوتفليقة موجود بالمستشفى الجامعي في جنيف. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد يوم الجمعة بلغ 183 مصاباً وإن شخصاً توفي بأزمة قلبية. وبدأت المظاهرات واسعة النطاق ضد إعادة انتخاب بوتفليقة قبل أسبوع ثم زاد حجمها. ومن النادر أن تخرج مظاهرات ضخمة في الجزائر بسبب الوجود المكثف للأجهزة الأمنية. ولسنوات تجنب كثير من الجزائريين الحديث العلني في السياسة خشية التعرض لمشاكل مع الأجهزة الأمنية أو لأنهم ببساطة فقدوا اهتمامهم بالشأن السياسي بعد أن بقيت بلادهم تحت إدارة نفس الرجال الذين تولوا الحكم بعد حرب التحرير ضد فرنسا التي دارت بين عامي 1954-1962. ويتحمل الجزائريون نظاما سياسيا ليس به مساحة تذكر للمعارضة كثمن للسلام والاستقرار بعد تمرد إسلامي استمر عشر سنوات وأخمده بوتفليقة في بداية حكمه. وتواجه المعارضة التي تتسم بالضعف والانقسام تحديات كبرى لتشكل منافسة انتخابية حقيقية. ومنذ اختيار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بوتفليقة مرشحا للرئاسة قدمت العديد من الأحزاب والنقابات العمالية ومجموعات الأعمال دعمها له.

مشاركة :