قال وزير الخارجية البريطاني جيريمى هانت: إن اتفاق السلام في اليمن يواجه الآن آخر فرصة للنجاح، في وقت تحاول الدبلوماسية البريطانية إنقاذ اتفاق السويد من الفشل في ظل تعنت ميليشيا الحوثي في تنفيذ الاتفاق، بعد رفضها الالتزام بالجدول الزمني لإعادة الانتشار في موانئ الحديدة. جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني لعدن، اليوم الأحد؛ لبحث النزاع اليمني، في محطة نادرة لوزير خارجية غربي في المدينة الساحلية التي تعد العاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها دوليًا. وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» المتحدثة باسم السلطات المعترف بها: إن هانت التقى خلال الزيارة نظيره اليمني خالد اليماني ونائبي رئيس الوزراء سالم الخنبشي وأحمد الميسري. ونقلت عن الميسري قوله إن «ميليشيا الحوثي كل يوم تضع المزيد من العراقيل والتحديات، والمماطلة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد». وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني، أن الحل لإنهاء الحرب في اليمن يكمن في إزالة الأسباب الجذرية لاندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي بانقلابها على السلطة الشرعية، وتطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتفق عليها محليًا والمؤيدة دوليًا. وأشار إلى أن قوات الجيش كانت قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة الحديدة، ومع ذلك فضلت الدخول في مفاوضات ستوكهولم إيمانًا منها بخيار السلام. وأوضحت أن اللقاء «كرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن ودفع ميليشيات الحوثي لتنفيذ اتفاقات السويد بشان محافظة الحديدة وتبادل الأسرى». وكانت جولة وزير الخارجية البريطاني للمنطقة بدأت بزيارته للعاصمة العمانية مسقط ثم انتقل للعاصمة السعودية، الرياض؛ حيث التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي كما عقد لقاء مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مساعي للدفع بتنفيذ الاتفاقات المتعثرة بشأن الأزمة اليمنية. وخلال وجوده في الرياض، أمس السبت، التقى هانت مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، إبراهيم العسّاف.
مشاركة :