ظهر تقرير بحثي صادر عن إحدى المؤسسات العلمية الأمريكية جاء فيه أن من أسباب فشل بعض الأشخاص البدناء في إنقاص وزنهم هو أن ما يعانون منه يعود لعوامل بيولوجية تتحكم في أجسامهم ولن ينفع معهم ممارسة الرياضة أو المحافظة على برامج حمية غذائية نهائياً حيث تعتبر حالتهم مرض سمنة مزمن. وقال الخبراء المشرفون على إعداد هذا التقرير بأنه مهما كانت الطرق والوسائل التي يحاول بعض البدناء تطبيقها وتجريبها والاستعانة بها من أجل تخفيض الكيلوات الزائدة من أوزانهم فإنهم غالباً سيفشلون لمسببات خارجة عن إرادتهم فعلياً وتدخل في تركيبتهم البيولوجية والوراثية والجسدية. وبحسب ما جاء في التقرير فإنه مهما كانت بعض المحاولات المبدئية ناجحة وظهر تحسن في معدلات الوزن المفقود فإن اكتساب أي إضافة يكون في معظم الأحيان سريعاً مما يؤدي لتذبذب مستمر في فقدان وزيادة الوزن الذي ينتج عنه تبعات مرضية سلبية كثيرة بالإضافة إلى الأعراض الصحية الجانبية التي ترافق السمنة من الأساس. فمن مختلف الأمراض والعلل الصحية التي تسببها البدانة مثل السكري والسكتات القلبية والدماغية وغيرها فإن خطورة اضطراب المحافظة على معدل ثابت من الوزن تظهر على شكل سلبيات صحية كثيرة في مراحل متقدمة أو مبكرة من العمر. وأشار التقرير إلى أن الحل الجذري هو اعتبار هذه السمنة مهما كان معدلها من عادية إلى مفرطة وغيرها هي علة مزمنة ويتم التعامل معها على هذه الأساس لإيجاد حلول تدوم لوقت طويل، بدلاً من إضاعة الوقت فيما لا ينفع وقد يعود بنتائج سلبية كثيرة.
مشاركة :