‏‫السديس ينوه بكلمة خادم الحرمين لضيوف المؤتمر العالمي (الإسلام ومحاربة الإرهاب)

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجدالحرام والمسجدالنبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أثناء استقباله –حفظه الله- ضيوف المؤتمر العالمي (الإسلام ومحاربة الإرهاب) الذي اختتم أعماله بمقر رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة وما تضمنته من معان ومضامين سامية انطلقت من دورالمملكة العربية السعودية المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي التي خصها الله عز وجل بها وأضاف معاليه أن هذه البلاد الطاهرة تقوم على ثوابت راسخة لم ولن تتزحزح عنها فهي دولة الإسلام مهبط الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين ، وهذا يحتم عليها مهمة خاصة في الدفاع عن الدين الإسلامي العظيم والعمل على نشره.. وبحمد الله أنه ومنذ تأسيس هذا الكيان الكبيرعلى يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فإنه يقوم بواجبه خير قيام في العمل على تمكين هذا الدين وتقويته ويتجلى ذلك فيما شرف به الله هذه البلاد الطاهرة من خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المشاعر المقدسة، والعمل المتواصل على التوسعة وإقامة المنشآت الكافية لخدمة قاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن الذين يشاهدون في كل عام تطوراًملحوظاً في الخدمات يجسد الاهتمام الكبير لقاصدي الحرمين الشريفين، وخدمة الدين الحنيف تتجلى في مواقف كثيرة لقادة المملكة وتمتد خارج الحدود لخدمة المسلمين اينما كانوا بالدعم السخي والوقوف معهم في كل ما يهمهم. وأشار السديس إلى ريادة المملكة في محاربة الإرهاب ويتبين هذا من خلال توقيع الحكومة على المعاهدات ضد الإرهاب وقامت بتنظيم المؤتمرات والندوات وتشكيل لجان شرعية وأخرى للمناصحة من أجل محاربته، وتدل على ذلك القرارات المتعددة التي صدرت من هيئة كبار العلماء ومن مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والتابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وأكد أن المملكة قد نجحت بتوفيق الله تعالى وعونه في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قيادتهم، ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم. وحرصت، في استراتيجيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، على تبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر، وسعت في سبيل ذلك إلى تسخير كافة الجهود لمواجهة الفكر الضال، وكشف حقيقته وأهدافه، وحماية مواطنيها منه. وطالب السديس العالم أن يحذو حذو المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي له. وإن نهج المسلم الحق دوماً شكر النعم وحمد المنعم خاصة عند تجددالنعم وتبدد النقم فنحمد الله ونشكره على ما أفاء على بلادنا من نعمة التوحيد والوحدة وتحكيم الكتاب والسنة وخدمة الحرمين الشريفين اللذين يشهدان أعظم توسعة عرفها التاريخ ونعمة الأمن والأمان بفضل الله. واختتم معاليه تصريحه بالدعاء لله عز وجل أن تدوم بلاد الحرمين الشريفين رافلة في سُبُوغ المِنَّة، ولا تزال - بفضل الله- آمنة مطمئنة، وردّ عنها كيد الكائدين ومكر الماكرين وعدوان المعتدين ولاتزال قيادتها وعلماؤها ورعيتها ورجال أمنها بعناية الله محفوظين مكلوئين وسائر بلاد المسلمين، ووفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لكل خير وفلاح، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد إلى ما يحبه الله ويرضاه، اللهم آمين.

مشاركة :