شهدت جدة تخريج أول دفعة من دورة «الإدارة الاحترافية للمشاريع PMP» والتي نظّمها المكتب الاستشاري لنظم الأعمال المعلوماتية بجامعة الملك عبدالعزيز لمدة 35 ساعة تدريبية. وكشف اللقاء الختامي للدورة أن قطاع الأعمال يزيد الطلب على المواهب في مجال إدارة المشاريع حيث يعد هذا التخصص هو الخيار الوظيفي الأقوى والأكثر ارتفاعًا في الرواتب وفقًا للسوق العالمية، حيث تشهد مهنة إدارة المشاريع نموًا مستمرًا وارتفاعًا في الرواتب، في الوقت الذي يعاني السوق من نقص في أعداد المؤهلين في مجال إدارة المشاريع. وأشار الدكتور عدنان مصطفى البار رئيس المكتب الاستشاري لنظم الأعمال المعلوماتية إلى أن علم إدارة المشاريع يعتبر من العلوم الحديثة التي تشهد إقبالًا واهتمامًا كبيرين من قبل الدول والحكومات والمؤسسات بمختلف أحجامها وتخصصاتها، حيث أصبحت المشاريع هي الأساس في إدارة ومراقبة الميزانيات والإنفاقات في المجالات المتعددة كالتعليم والصحة والخدمات والصناعة والمشاريع الخيرية وغير الربحية. ونوه الدكتور عدنان البار إلى أهمية هذه المهارات في المشاريع مستندًا للدراسات العلمية التي تؤكد أن أهم الأسباب وراء فشل هذه المشاريع يعود إلى قلة معرفة وخبرة القائمين عليها في المعايير العالمية لإدارة المشاريع، مؤكدًا أن إدارة المشاريع تعتبر عصب الحياة العملية والشخصية، وسبيل التميز والارتقاء في العمل وعلى المستوى الشخصي. وأوضح أن المكتب الاستشاري لنظم الأعمال المعلوماتية سعى من خلال الدورات التدريبية للاهتمام بمنهجية إدارة المشاريع وإكساب المشاركين مهارات وخبرات واسعة لإدارة المشاريع فضلًا عن تأهيلهم لقيادة أي مشروع مهما كان طبيعته وحجمه وتزوديهم بآليات التعامل مع المشاريع وإنهاء المشروع في الوقت المحدد وضمن الموازنة المحددة مع ضمان تسليم المشروع للعملاء حسب ما هو مخطط له، مبينًا أن الدورة تشمل الشرح النظري وتمرينات وتطبيقات عملية من الواقع وتزود المشاركين بخبرات نظرية وعملية لقيادة أي مشروع فضلًا عن تحسن فرص المؤسسات والشركات في إدارة مشاريعها وتسليمها حسب الخطة، مبينًا أن الدورة تعتبر عاملًا مساعدًا كبيرًا لحاملها لترقيته وظيفيًا ولزيادة الراتب فضلًا عن تعزيز القدرة التنافسية لدى أي منشأة بين نظيراتها بامتلاكها أفراد يحملون هذه الشهادة.