عبر حملة تضامنية، ناشد نشطاء عرب وأجانب السلطات السعودية الإفراج عن وليد فتيحي الطبيب المعتقل في سجونها.مصدر الصورةyoutubeفما قصة الطبيب؟ قال رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيى العسيري لبي بي سي إن "وليد نقل إلى المستشفى بعد تردي حالته الصحية. لا نملك تفاصيل عن وضعه الآن." وأردف بأن العسيري "سبق أن تعرض للتعذيب والإهانات عندما كان معتقلا في الريتز في 2017". كما ذكر حساب "معتقلي الرأي" المعني بشؤون المعتقلين في السعودية أن فتحي "أجبر على تعاطي عقاقير لها تأثيرات سلبية على الدماغ". وعلى إثرها أطلق حقوقيون حملة تدعو واشنطن للضغط على السعودية للإفراج عن فتحي، قائلين "إن صمت الإدارة الأمريكية يثبت مرة أخرى أن ترامب يقدم المصالح الأمريكية على حقوق الإنسان". يذكر أن الفتيحي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، ضمن ما عرف وقتها بحملة محاربة الفساد. وكان الفتيحي قد حصل على الجنسية الأمريكية أثناء دراسته وممارسته الطب في الولايات المتحدة، ثم عاد إلى السعودية وأسس مستشفى خاصا في جدة. وعرف من خلال تقديمه للبرنامج التلفزيوني الاجتماعي "ومحياي" على قناة "أم بي سي". وعلقت المغردة فاتن خضر: "الأمم المتقدمة تستثمر في الإنسان لأنها تعلم أنه عماد الوطن وسبب نهضتها وتقدمها. أما حين ترى العالِم يُهان ويسجن ويُعذب ويُتهم بالخيانة، لا لشيء إلا لأنه صاحب رؤية وفكر سديد، فاعلم أنك في وطن عربي." ورد عليها آخر: "اتركوا عنكم العاطفة والتباكي والردح ليل نهار باسم المظلومية نحن بخير.هذا مدعي الاصلاح ويطالب بانفصال الحجاز عن الدولة وأحد أذرع القرضاوي في السعودية! #وليد_فتيحي." وغرد أبو مالك العريفي :"كل عربي عليه أن يسعى من أجل الحصول على جنسية غربية تحميه." ويأتي الحديث عن فتحي بعد أيام من إعلان النيابة العامة السعودية إحالة ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان إلى المحاكمة.قصص التعذيب وبالتزامن مع ذلك، تداول مغردون أسماء المعتقلين وروايات تتحدث عن تعرضهم للتعذيب وهو ما نفاه الصحفي السعودي محمد بيك الساعد في حديث مع بي بي سي. وطالب نشطاء بالإفراج الفوري عن المعتقلين، قائلين إن تلك الخطوة تدل على تصاعد القمع في السعودية. وتصف الناشطة الحقوقية حصة محمد الماضي بيان النيابة بالمبهم والخطير. وتابعت في حديثها لبي بي سي: "الخوف من أن تتعرض الفتيات لعقوبات شديدة بعد إحالتهن إلى المحكمة الجزائية وهي محكمة مختصة بالإرهاب." في المقابل، يؤكد محمد بيك الساعد على سلامة إجراءات التحقيق: ويقول: "المحكمة الجزائية لا تنظر فقط في قضايا الإرهاب بل في قضايا أمن الدولة التي تمس سيادة الدول أو تلك التي يتهم فيها بالتخابر مع جهات معادية للدولة". ويرى نشطاء أن اعتقال الناشطات وملاحقة الفتيات الهاربات من نظام الولاية يبرز تناقض عملية الإصلاح التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ومن جهة أخرى، دافع آخرون عن قرار النيابة العامة وطالبوا السلطات بضرب كل من "يعبث بأمن السعودية".
مشاركة :