عقد امس الاحد الموافق ١٤٤٠/٦/٢٦هـ مؤتمر صحفي مع الرحالة الإماراتي الدكتور خالد السويدي بفندق شيراتون النسيم بمكة المكرمة ، الذي وصل إلى العاصمة المقدسة مكة بعد أن قطع مسافة ٢٠٧٠ كم من أبوظبي إلى أن وصل إلى مكة . وأكد الرحالة الاماراتي الدكتور خالد السويدي أن الهدف من رحلته المارثونية وما بذله من جهد و تحمله للمصاعب التي واجهته كانت تعبيراً منه من أجل شهداء عاصفة الحزم وفي نفس الوقت كان عن تحدِ قطعه على نفسه لإثبات قوة التحمل و الإرادة لدى الإنسان الخليجي في تحمل المشاق و طوي المسافات الطويلة مشياً على الأقدام . وأوضح السويدي في لقاء مع ” صحيفة مكة الآن ” أن إجمالي عدد الساعات التي قطع بها المسافة بين مدينتي أبو ظبي و مكة المكرمة كانت 696 ساعة بمعدل 65 كم يوميا في وقت النهار تبدأ من شروق الشمس حتى الغروب . وأشار الدكتور السويدي من ثمرات الرحلة التاريخية هو تكوين صداقات مع ابناء المملكة الذين غمروه بالاستقبال الحافل مشير إلى أنه تعرّف على أكثر من 400 مواطن سعودي من كافة المحافظات التي كانت في ثنايا رحلته مبيناً أنه تلقى مئات الدعوات من الأهالي على موائد الكرم السعودي . و أبدى الرحالة الاماراتي إعجابه الشديد بكرم الشعب السعودي المضياف كما أشاد بشكل خاص بسكان محافظة القويعية و الرويضة و ظلم حتى تسابق الأهالي بموائد الكبسة السعودية . و روى لنا الرحال الاماراتي عن بعض المشاق و الإصابة التي تعرض لها في الرحلة ، و منها العواصف الرملية التي واجهته بعد خروجه من مدينة الرياض و إصابته في الأصبع الصغير من قدمه اليمنى . و بيّن العدّاء الاماراتي حجم الاستعدادات التي قام بها قبل إنطلاق الرحلة حيث أفاد أنه قطع 10 الآف كم من خلال تدريبات رياضية يوميا قام بها العام الماضي استعداداُ لهذا المارثون القياسي .