القاهرة 27 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 04 مارس 2019 م واس أكدت دولة فلسطين أهمية العمق العربي الإستراتيجي كونه يُمثل الركيزة الأساسية لدعم التحرك الفلسطيني في الأروقة الدولية على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية كافة، مشددة على ضرورة العمل على إيجاد آلية دولية ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وإقامة دولته المستقلة جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم. وشدد سفير فلسطين لدى القاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح خلال أعمال الدورة ال(151) لمجلس الجامعة العربية التي عقدت اليوم على مستوى المندوبين الدائمين على أن القضية الفلسطينية تواجه اليوم تحديات جسام ومخططات تصفية خطيرة، لافتًا إلى أن الأمة العربية هي السند لدعم القضية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني المناضل على أرضه، والمضي قدماً في كفاحه المشروع لإنجاز حقوقه المشروعة. وقال إن فلسطين قدمت للدورة الحالية للمجلس مشاريع قرارات تشمل التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والاستيطان غير القانوني وجدار الفصل والعزل العنصري، والأسرى، واللاجئين، والأونروا، والتنمية، ودعم موازنة دولة فلسطين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، معربًا عن تطلعه لدعم المجلس الكامل لها. ولفت النظر إلى أهمية دعم رؤية الرئيس أبو مازن للسلام التي تقدم بها أمام مجلس الأمن في فبراير لعام 2018، للعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإطلاق عملية سلام ذات مصداقية ومحددة بإطار زمني، على أساس قرارات الشرعية ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام لعام (2002) بعناصرها كافة. وطالب بضرورة تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على حشد التأييد الدولي لذلك، فضلًا عن تبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية. كما أكد اللوح مجددًا في كلمته على الهوية العربية لمدينة القدس الشرقية المحتلة، ومركزها القانوني، ومكانتها التاريخية، كعاصمة لدولة فلسطين، مشددًا على رفض وإدانة أي قرار من أي دولة يخرق المكانة القانونية لمدينة القدس بما في ذلك قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وثمن في ختام كلمته دور الدول العربية الشقيقة في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس قائلًا: "نخص بالشكر الأشقاء في المملكة العربية السعودية رئيسة القمة العربية على إعلان قمة الظهران بقمة القدس وما قدمته من دعم مالي ملموس لدعم صمود أهل القدس، وكذلك المملكة المغربية الشقيقة رئيسة لجنة القدس، ونُثمن جهود البرلمان العربي وتحركاته الفاعلة لدعم مدينة القدس المحتلة". // انتهى // 16:32ت م 0208 spa-Y-F-j h:i A
مشاركة :