طالب عدد من المحافظين السابقين بتطبيق القانون بحسم على أصحاب كلاب الحراسة الخاصة وتشديد الرقابة عليها لحماية المواطنين، بعد تكرار وقائع هجوم هذه النوعية من الكلاب على المواطنين.وقال الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج السابق خلال جلسة الاستماع والاستطلاع والمواجهة التى تعقدها لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب اليوم الاثنين، لمناقشة حلول أزمة انتشار الحيوانات الضالة، بحضور وزيرى البيئة والزراعة ومحافظين حاليين وسابقين وممثلين عن جمعيات الرفقة بالحيوان:"بلاش كمسئولين أول حاجة تقول نتخلص من الحيوانات الضالة، فمشكلة الكلاب الضالة كنا نعاني منها فى وزارة الصحة، وكان بيجيلنا ناس كتير يشكوا من الكلاب والحيوانات الضالة، الصحة مش فى إيدها غير إنها تعقم، ويتعمل محضر بيئة، المشكلة مش محليات وصحة وبيئة، اللى الحيوان دا تقول ضار ومش ضار هيئة الخدمات البيطرية، فيها أماكن فيها 40 و60 كلب، كل رجال هيئة الخدمات البيطرية يتصدوا المفروض، هناك حلين إما نرفع الأمر عنهم أو نزيد عددهم، والسموم ليست حل بتخلى الكلب يتحلل ومخاطر السموم بتفضل، والأعداد التى قيلت فى الجلسة عن عدد الكلاب وغيرها مبالغ فيها جدا، لابد أن يكون هناك تطعيمات وتوفير ملاجىء لهذه الحيوانات".وأضاف المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية والإسكندرية سابقا، إن الحيوانات الضالة مشكلة خطيرة تسببت فى قلق وذعر فى البيوت، وهناك تعارض بين جهات وجمعيات الرفق بالحيوان حول كيفية التعامل مع المشكلة، مصلحة الحيوان مقدرة لكن مصلحة المواطن مقدمة.وتابع "عبد الظاهر":"زادت المشكلة فى فترة الانفلات الأمني، حيث زادت كميات كلاب الحراسة وأصبحت منتشرة فى كل البيوت، خاصة فى المناطق الجديدة، وتفعيل القانون والدور الأمنى مهم جدا فى الحفاظ على حياة المواطن المصرى، ولابد من وضع ضوابط محددة وصارمة تفرض على الكل، وأن يكون هناك دور إعلامي أكبر لتوضيح ما ينص عليه القانون، وأن تكون هناك رقابة على مسألة تربية كلاب الحراسة فى البيوت حتى لا تتكرر الوقائع التى رأيناها فى الرحاب ومدينتى وغيرها".وأوضح اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان السابق، إن الشارع المصرى يئن من هذه المشكلة، مشيرا إلى أنه إذا تعارضت حقوق الإنسان مع حقوق الحيوان تقدم حقوق الإنسان.من جانبهم أكد عدد من ممثلى الأطباء البيطريين أنهم يتعرضون لصعوبات وعراقيل أثناء التعامل مع الحيوانات الضالة وخاصة الكلاب.وقالت الدكتورة شيرين على زكى، عضو مجلس النقابة العام للأطباء البيطريين: "أنا أحد ضحايا العقر من الكلاب، نحن نتحدث عن الكلاب الضالة فى الشوارع وكيفية مكافحتها، لكن ما لاحظناه فى الفترة الأخيرة وجود حالات عقر من كلاب حراسة شرسة، والموضة الجديدة اللى طالعة مزارع الكلاب، بتعمل هجين، بعض الصبية بيديروها والموضوع مربح بالنسبة لهم، بيجيبوا كلاب من سلالات شرسة، وفجأة لقينا فى مصر نوعية من هذه الكلاب الشرسة وتوجد فى البيوت، والمفروض يعاقب صاحبها قانونا مثل مالك السلاح بدون ترخيص".وتابعت "زكى": "الموضوع يحتاج نوع من التقنين والضبطيات القضائية والدفع بالأطباء البيطريين للتفتيش على مثل هذه الكلاب، فنحن تأتى لنا شكاوى من الناس عن كلاب شرسة تهددهم لكن ليس لدينا السلطة للتفتيش عليها، وتم تهديد الأطباء البيطريين فى الشيخ زايد، وتم تهديدهم على صفحاتهم على الفيس بوك، للأسف الطبيب البيطرى مفيش ضمانات لحمايته".وقال عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن وجود الكلاب فى الشوارع وترويع المواطنين وضع خاطئ، وإجراء تحصين الكلاب يكلف الدولة تكلفة كبيرة، وليس الحل تعقيم الكلاب فقط.من جانبها، قالت دكتورة مارينا ماين، ممثلة جمعية أجنبية للرفق بالحيوان: "إنها خطوة كبير أن نعترف بوجود مشكلة، وأن يتم مناقشتها وطرح حلول لها، وهناك بلاد كثيرة حاولت قتل الكلاب لكن سريعا الكلاب عددها زاد مرة أخرى بشكل تدريجى نتيجة تغيير النظام البيئى، وطول ما فى قمامة فى الشوارع عدد الكلاب الضالة هتزيد، ففى بلغاريا منذ حوالى 10 سنوات كان عندهم 10 آلاف كلب ضال، السنة الماضية قلت بنسبة 73%، وكان هناك 80 حالة وفاة فى 2010، خلال 3 سنوات نجحت توصل صفر حالات السعار والوفاة".وعقب المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، قائلا: "الاهتمام بالإنسان أدى إلى الاهتمام بالحيوان".
مشاركة :