«حواء» تنتقد البذخ في الأعراس

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد عدد من النساء البذخ الذي يحدث في قاعات الأفراح، مشيرات إلى أن كثيرا من النساء والفتيات يتسابقن للظهور أكثر ثراء، وتقليد ما يرينه في الفيديوهات والصور الخاصة بحفلاتهن، سواء في تحضير الصالة وأنواع العشاء وغيرها. وأكدت أن هذا الأمر انعكس على الحضور من النساء اللاتي أصبحن يتنافسن فيما بينهن بالفساتين والتسريحات، دون الأخذ في الاعتبار أمرين، أولهما ضعف رواتب الشباب المقبلين على حياة جديدة تطلب الكثير من الالتزامات المادية؛ كالمهر والشبكة وفرش المنزل وغيرها من الالتزامات، والآخر أن «المعازيم» لن يأخذوا معهم بعد انتهاء الحفل شيئا مما تم الإنفاق عليه ببذخ، فالصرف في حدود ميزانية أسرة الطرفين أمر غير متعب نفسيا وماديا على الجميع، وأن العرسان أولى بهذه المصاريف في قضاء إجازة شهر العسل، وإكمال ما نقص في عشهم. نصرة الحربي (مراسلة في قناة mbc) قالت: «أفراحنا أحزان مستقبلية، لا أحد ينكر جمال مناسبات الزواج في السعودية، فهي لحظات جميلة تنتظرها كل فتاة باحثة عن فتى أحلامها، أما بعد فلا تظهر إلا حسرات على عادات أرهقت كل المدخرات المالية، وربما تتعدى لتشكل حياة صعبة، عندما أشاهد كمية الإسراف والترف في هذه المناسبات أتذكر(أولم ولو بشاة)، وأقول إننا بحاجة لمن يعيد إفهامنا ديننا». ورأت أن التكلف عنوان لحياة البعض، والزواجات باتت في الوقت الحالي مدعاة للفخر والتباهي، مضيفة: إن «أفراح زمان كانت تقام في وسط الحارة، ويشارك فيها كل الجيران، بفرح وبساطة، دون إرهاق مادي وبذخ». وأكدت أريج جلال أن التربية لها دور كبير في البعد عن المقارنات داعية إلى البساطة، ناصحة النساء بعدم الالتفات إلى هذه المظاهر الخادعة أو التي لا تنتمي لديننا الحنيف. وأشارت روز المحسن إلى أن الزيجات أصبحت تنافسا بين العائلات، والضحية العريس، الذي يجد نفسه بعد الزواج مكبلا بالديون التي ربما يحتاج سدادها إلى سنوات طويلة من عمره. وأوضحت آلاء الجحدلي أن البذخ والإسراف في الأعراس، خاصة قاعات النساء، أصبح مظهرا تقليديا مكلفا، المستفيد الخفي والوحيد منه منظمو الحفلات والذين وجدوا في مثل هذه المناسبات مجالا سهلا للتجارة، دون أن تدرك هؤلاء أنهن ضحية كبيرة لمبالغات. ورأت أسماء الغابري أن المبالغة في تجهيزات الأفراح أصبحت عبئا على الأسر، وألقت بظلالها بشكل سلبي عليهم، حتى باتت الاستعدادات لهذا اليوم أمرا شاقا ومرهقا عصبيا ونفسيا، وأنست العرسان وأسرهم الفرحة التي من المفترض أن يحملها تجهيز كل أمر يخص هذه المناسبة. وأرجعت أفنان مندورة سبب المبالغة في الإسراف إلى غياب الوعي، وحب المظاهر، مطالبة بضرورة تكثيف الوعي لدى المقبلين على دخول عش الزوجية.

مشاركة :