التربوي الزهراني: أستعيد الرموز الوطنية مع طلابي بكل شجاعة

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن مستغربا أن يخصص المعلم مهدي الزهراني يوما كاملا للحديث عن الأديب الراحل عابد خزندار، فهو مثقف ومسرحي قبل أن يكون تربويا، مؤكدا أن الإنسان لا يختار أن يكون، ولكن «هي رغبات داخلية تتنازع في دواخلنا، حيث كان المسرح داخله تتنوع أدواته ومعطياته، وكانت الحياة مليئة بالأحداث المسرحية دون وعي مسبق». وأوضح أن «جامعة الملك عبدالعزيز كانت الحاضن لكثير من التجارب الشبابية في عدد من الأندية الطلابية التي تبنت هذه الرغبة في داخلي بدعم مباشر من أستاذي الدكتور عبدالعزيز السبيل، وكذلك من الأساتذة الذين رعوا هذه الخطوات وساهموا في تشكيل شخصيتي، ومنهم الدكتور عبدالله المعطاني، ومنذر عياشي، ومحيي الدين محسب، وأحمد النعمي، وحسن النعمي»، ويضيف أنه قدم عددا من المسرحيات في كثير من المهرجانات، وكذلك بعض الأعمال المتلفزة مع عدد من نجوم الفن المحلي والعربي. ويصف الزهراني الجامعة بـ «النافذة»؛ لإسهامها بشكل كبير في فتح آفاق نحو العمل الثقافي والتعاطي مع القضايا الثقافية وتعزيز الحضور المسرحي في شخصيته، ومدى التكاملات ما بين المعلومة وطريقة العرض، مبينا أنه بدأ علاقته مع كثير من شهادات التميز في مجال العمل التربوي، وحاول من خلال الخبرات والتجارب مسرحة المنهج والخروج به من نمطيته والسائد في تقديم المادة العلمية. وأكد أنه عندما يتواصل معه طلابه بعد حين من الدهر، يشعر أن المادة العلمية التي قدمها بقالب مشوق، كسرت الجمود الذي أصاب مناهجنا ومشرفي المواد وخوفهم من العقاب، وينعكس ذلك على الميدان التربوي والعلاقة مع الطلاب، «ولعل آخر عمل قمت به وأحدث ردود فعل على مستوى تويتر وبعض الصحف استدعائي لشخصية الأديب عابد خزندار، حيث خصصت له يوما من خلال مادة الأدب للحديث عن هذه الشخصية» . ولفت إلى تفاعل الطلاب مع الدرس بشكل ملفت، خصوصا عندما علموا بجهوده تجاه القضايا الاجتماعية التي كان يتناولها في زاويته نثار، وكذلك عندما عملوا أنه أحد رموزنا الأدبية الصادقة، مضيفا بأنه تلقى رسائل تحاول تخويفه من تناول هذا الموضوع، إلا أنه لم يلتفت لذلك، كونه يتناول أدب الخزندار كمنتج أدبي يرتقي بوعي طلابه، ويؤكد للأمانة أنها لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستدعي فيها أدباء سعوديين، إذ سبق أن تناول شخصية الدكتور غازي القصيبي، والشاعر محمد الثبيتي، وعزز حضور الطلاب عبر إلقاء نصوص شعرية لهؤلاء الشعراء.

مشاركة :