أكد المستشار محمود أبل، أن معرض «رحلة مع التراث البحري» يستعرض الإرث التاريخي، الذي جُبِل عليه أبناؤنا وأجدادنا. افتتح المستشار محمود أبل معرض "رحلة مع التراث البحري"، الذي أقامته لجنة التراث البحري في النادي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في متحف الفن الحديث، في إطار الاحتفالات بالأعياد الوطنية. وحضر الافتتاح أمين السر العام في النادي البحري خالد محمد الفودري، ورئيس لجنة التراث البحري في النادي علي أحمد القبندي، إضافة إلى عضوي مجلس إدارة النادي، محمود أبوالقاسم، وعلي الشملان. وبعد جولته في المعرض، قال المستشار أبل: "بتكليف من وزير الإعلام محمد الجبري تشرفنا بأن نكون بين إخواننا رئيس وأعضاء النادي البحري الرياضي، الذي نظم هذه الفعالية التي اشتملت على المعرض المميز الذي احتوى على صور أحيت التراث الكويتي القديم، تراث البحر الذي جبل عليه أبناؤنا وأجدادنا، وأن يكون البحر مصدرا للرزق، وأيضا التراثي الكويتي من خلال الفرقة التي شاركت". وأضاف أبل "نحن بدورنا نشكر كل من ساهم ودعم هذا المعرض لإبراز تراث الكويت القديم من خلال الصور المعبرة، وأيضا الشباب الذين تم تدربيهم لممارسة هذه الحرفة القديمة لنقلها إلى الأجيال القادمة". وأشار إلى أن اهتمام الوزير الجبري بهذا الموضوع يأتي استجابة للرغبة السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الحفاظ على مثل هذه الأنشطة، وأن تدوم ويتوارثها الأجيال التي ترسخ ماضي الكويت في حاضرها. السنة الأولى من جانبه، قال أمين السر العام في النادي البحري خالد الفودري: "هذه السنة الأولى التي نقيم فيها معرضا للفنون البحرية خارج سور النادي، وكما هو معروف فإن النادي ينظم رحلة الغوص تحت رعاية سمو الأمير منذ 30 عاما، وهذه السنة ستكون الرحلة رقم 31، وأحببنا أن نعرض المقتنيات التي نحتفظ بها داخل النادي من صور لشباب شاركوا في أول رحلة حتى الرحلة رقم 30، وهناك أيضا فرقة الفنون البحرية من الشباب المشاركين في رحلة الغوص". وأضاف الفودري أن "هذه السنة نريد أن يرى الجمهور هذا التراث الذي بدأ في الاندثار في مجتمعنا الحالي"، لافتا إلى أن "أكثر الشباب انصرفوا عن هذا التراث، فأحببنا أن نعيد أمجاده، وأن يشاركنا الجمهور فرحتنا". وأوضح أن "الفعالية اشتملت على مشاركة فرقة بحرية من النادي البحري من شباب الغوص، ومعرض لتصوير يستعرض مسيرتنا في مهرجان رحلة الغوص، إضافة إلى معرض للمعروضات الحرفية لبعض شباب النادي، والمهتمين بدولة الكويت في هذا المجال". أما رئيس لجنة التراث البحري في النادي علي القبندي، فقال: "هذه الفعاليات تأتي انسجاما مع أهداف النادي البحري، والدور الكبير الذي يقدمه في مجال إبراز التراث البحري، والمحافظة عليه، وتشجيع الشباب من الجيل الحالي أن تكون لهم مشاركاتهم ودورهم للمحافظة على هذا التراث، واستكمال مسيرة من سبقهم من أجيال سابقة، وأن يسعوا للمحافظة عليه، ليكون حيا وباقيا في سجل تاريخ وحاضر هذا الوطن، وفي فكر وأذهان الأجيال اللاحقة". وأضاف القنبدي "ولا يخفى ما يحظى به النادي من رعاية ودعم وتشجيع، بشأن رسالته ودوره وأنشطته وفعالياته المتعلقة بالتراث البحري، من والدنا الكبير سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، ومن الوزارات والجهات الحكومية والأهلية، والهيئة العامة للرياضة، ووسائل الصحافة والإعلام". "الجريدة" جالت والتقت بعض المشاركين في الفعالية، وكانت البداية مع النوخذة إبراهيم عبدالقادر الفيلكاوي من فريق الموروث البحري الكويتي، الذي قال: "شاركت مع متحف الكويت البحري وفريق النادي البحري في صناعة السفن التراثية النادرة، ومنها البغلة، والبوم وغيرهما، وبدأت مهنتي منذ عام 68 وأخذتها وراثيا". وأضاف الفيلكاوي، أنه أعطى الشباب دورات تدريبية في صناعة السفن بمركز الشباب في القادسية، لافتا إلى أنه في آخر دورة قاموا بصناعة بوم طوله 17، انتهى العمل منه بزمن قياسي (60 يوما)، وأطلق عليه "قائد العمل الإنساني" لسمو أمير البلاد، وحاليا البوم موجود في قرية صباح الأحمد التراثية بمنطقة السالمي. أما المجدمي في لجنة التراث البحري محمد يوسف بورسلي، فقال "شاركنا في الفنون البحرية، وأطلقنا في الفعالية مجموعة من الفنون، ومنها (الدواري)، و(المخالف)، و(الصوت)، و(العاشوري)". أنشطة المعرض الجدير بالذكر أن فعاليات المعرض تستمر حتى 7 مارس الجاري، وتتضمن برامج متعددة، فاليوم الأول يتضمن عرضا لفن بجري من شباب الغوص في النادي، إضافة إلى معرض للصور، وعرض للحرفيين لبعض المهن الخاصة بالتراث البحري، وتضمن 4 مارس (أمس) عرض فيلم سينمائي عن مراسم "القفال" لرحلة الغوص (يوم عودة سفن الغوص إلى الكويت)، والفيلم من انتاج تلفزيون دولة الكويت وبمشاركة نواخذة وشباب لجنة التراث بالنادي البحري، ومن إعداد وتقديم النوخذة الراحل خليفة الراشد "أبوعدنان". أما 5 مارس (اليوم) فيتضمن البرنامج ورشتين؛ ورشة عمل وتدريب لحرفة القلافة (صناعة السفن) من تقديم القلاف محمد الفيلكاوي، ورشة عمل وتدريب لحرفة طرق الديايين (صناعة سلة الغوص لجمع المحار المسمى بالديين)، من تقديم النوخذة الشاب عبدالوهاب الفيلكاوي. أما في 6 مارس فستكون ورشة عمل مفتوحة للمصورين (لهواة ومحترفي فن التصوير الفوتوغرافي لالتقاط صور للحرفة اليدوية).
مشاركة :