منظمة التحرير الفلسطينية تهاجم قرار واشنطن إغلاقَ قنصليتها في القدس

  • 3/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية، قرار الإدارة الأمريكية دمجَ قنصليتها في القدس -التي كانت مكلفةً بأداء مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية- مع سفارتها لدى إسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين. واعتبرت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان، أن إغلاق القنصلية التي افتُتحت عام 1844م «يعبر عن مدى الصفاقة التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية في ضرب قرارات الشرعية الدولية التي ساهمت في صياغتها». وقالت إنه «تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللمواثيق والقوانين الدولية بحق شعبنا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق عودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194». وتابعت أن استمرار الإدارة الأمريكية في هذه السياسة «يؤكد مرة أخرى أنها اختارت أن تكون غير مؤهلة لرعاية عملية السلام منفردة، ولن يقبل الشعب الفلسطيني بها أيضًا، ولا بد من إحياء عملية السلام من خلال عقد مؤتمر دولي بحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وتوسيع دائرة المشاركة سياسيًّا وإقليميًّا». وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ إعلانه في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المقدسة بعد ذلك بأشهر. وانقلب القرار -الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر 2017 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس- على عقود من السياسة الأمريكية تجاه المدينة المتنازع عليها، كما أثار القرار غضب الفلسطينيين. وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس رسميًّا في مايو الماضي. وفي أكتوبر، أعلنت واشنطن عن خطة الدمج. واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات -في وقت سابق من يوم أمس الأحد- الإدارة الأمريكية بمناهضة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وانتقد عريقات بشدة -في تصريح على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»- قرار الإدارة الأمريكية دمج قنصليتها في القدس -التي كانت مكلفة بأداء مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية- مع سفارتها لدى إسرائيل. وقال عريقات إن «دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام».

مشاركة :