استسلم 150 مسلحاً من تنظيم «داعش» الإرهابي لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، خلال المعارك الدائرة في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وفق ما ذكر المرصد السوري، عقب ساعات قليلة من إعلان «قسد» عن فتح ممرات آمنة لخروج من يرغب من عناصر التنظيم الإرهابي من الباغوز، فيما قتل ثلاثة وجهاء، وعنصر من «قسد» في تفجير انتحاري بريف الرقة، في وقت تحدثت وسائل إعلام محلية عن تحضيرات للجيش السوري لشن عملية عسكرية واسعة بريف حماة، وإدلب، ضد مسلحي «جبهة النصرة»، بالتزامن مع ترقب معركة ضد «داعش» في بادية حمص الشرقية.وقال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، إن 200 شخص آخرين يتوقع أن يخلوا قرية الباغوز في وقت لاحق. وأوضح مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أن القوات قد خصصت محوراً ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر «داعش»، مشيراً إلى أن المعارك مستمرة، ولكن التقدم بطيء ويتم بحذر. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى أن البطء في إنجاز المهمة يكمن في طبيعة أرض المعركة، موضحاً أن «التحدي حالياً يمكن في المزارع والبساتين المحيطة بالباغوز، فهناك أنفاق كثيرة مفخخة، وألغام تتطلب الحذر في التعامل معها». وأضاف عبد الرحمن أن التحالف الدولي «يريد القبض على بعض الشخصيات في التنظيم أحياء، إضافة إلى الخوف على حياة الأسرى، ومن بينهم غربيون. وقال الكولونيل شون رايان، المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه لا يستطيع التحقق من هويات من يحتجزهم «داعش»، لكنه عبر عن أمله في الإفراج عنهم بسلام. وكان عبدالرحمن ذكر في وقت سابق امس، أن وتيرة القتال تراجعت خلال الساعات الأخيرة، لافتاً إلى هدنة متوقعة في الساعات المقبلة لإجلاء مدنيين من عائلات الإرهابيين وعدد من الجرحى ومقاتلي التنظيم الراغبين في تسليم أنفسهم. وذكرت مصادر محلية أن عشرات الشاحنات الفارغة كانت في طريقها صباحاً إلى الباغوز. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية نقلاً عن مصادر عسكرية، أن الجيش بدأ تحضيرات نهائية لعملية عسكرية واسعة بريف حماة الشمالي، تزامناً مع إطلاقه صواريخ استهدفت مواقع ل«جبهة النصرة» في اللطامنة والكركات ومعركبة والزكاة وباب الطاقة والحويز وقلعة المضيق بريفي حماة الشمالي والغربي، رداً على هجوم إرهابي على حاجز للجيش بالمصاصنة في ريف حماة الشمالي، أمس الأول الأحد. وأوضح المصدر، أن العملية المرتقبة تستهدف مواقع الجماعات الإرهابية المنتشرة داخل وفي محيط المنطقة منزوعة السلاح. كما ذكرت «الوطن» أن الجيش بصدد شن عملية عسكرية ضد «داعش» في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وتحديداً على اتجاه المحاور والجيوب الممتدة بين منطقتي حميمة والمحطة الثانية من جهة، وجنوب شرق بادية السخنة، من جهة أخرى. في غضون ذلك، استهدف انتحاري مكان تواجد وجهاء عشائر وقادة من قوات سوريا الديمقراطية في قرية «جديدة الخابور» في ريف الرقة، ما أدى لمقتل 3 من وجهاء المنطقة، ومقاتل واحد من قوات سوريا الديمقراطية. ونفذت العملية بعد وساطات من قبل وجهاء العشائر للإفراج عن المئات من عناصر التنظيم السابقين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.(وكالات)
مشاركة :