أعلن رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، أن المجلس سيطلب من الابن البكر لدونالد ترامب، وصهره وأحد شركائه، وثائق في إطار التحقيق في اتهامات ضد الرئيس الأمريكي، بعرقلة سير العدالة ومخالفات أخرى.ووجه رؤساء لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية في مجلس النواب، رسالة إلى البيت الأبيض يطلبون فيها معلومات عن فحوى محادثات الزعيمين وأي ملاحظات أو وثائق تتعلق بالمحادثات، وما إذا كان ترامب أو أي شخص يتصرف بالنيابة عنه قد أخفى محتوى الاتصالات، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الفدرالي.وقال رئيس اللجنة جيري نادلر لشبكة «إيه بي سي» الأمريكية، إن اسمي دونالد ترامب جونيور، وآلن فيسلبرج، الوكيلان الحصريان لمنظمة ترامب، يردان ضمن لائحة تضم 60 شخصاً، ومنظمة، يستهدفهم التحقيق.وقال نادلر، إن الطلبات وُجهت أمس الاثنين، «لبدء التحقيقات» في قضية «عرقلة سير العدالة والفساد واستغلال السلطة».وطالب رؤساء اللجان بتقديم تفاصيل عن الاتصالات بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد تقارير ذكرت أنه تم إتلاف أو إخفاء هذه المعلومات. وينظر المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر، في احتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا لترجيح كفة الملياردير الأمريكي في انتخابات 2016، وفي احتمال عرقلة سير التحقيق.ويعتبر مراقبون كثر، أن الخطر القضائي الأبرز الذي يواجه الرئيس الأمريكي يكمن في تحقيقات فيدرالية على مستوى الولايات، في مصادر تمويله وإدارة أعماله، ومنظمته الخيرية.وقال نادلر إنه من «الواضح جداً» أن ترامب عرقل سير العدالة بوصفه تحقيق مولر ب«حملة اضطهاد»، ومحاولته وقف تحقيق بحق مستشاره للأمن القومي مايك فلين، الذي اعترف لاحقاً بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي حول تواصله مع روس.ورد ترامب عبر تويتر معتبراً أن «المضايقة السياسية» على مدى سنتين منذ توليه الرئاسة، لم تُثبت إلا خرق الديمقراطيين للقانون.وتابع ترامب: «أنا رجل بريء يتعرّض للاضطهاد من قبل أشخاص سيئين وفاسدين، في حملة اضطهاد مخالفة للقانون، ما كان يجب أن يُسمح لها بالانطلاق». واعتبر التحقيقات فارغة لكنه قال انه سيتعاون معها.وقال محاميه السابق مايكل كوهين، الأربعاء، خلال إدلائه بإفادته أمام الكونجرس، إن سلطات ولاية نيويورك تحقق في جرائم جديدة يشتبه بتورّط الرئيس فيها. وقال كوهين إن ترامب متورّط في عدة جرائم، وقد قدّم أدلة للجنة الإشراف على المجلس، واتهمه بأنه «عنصري» و«محتال» و«مخادع»، وبأنه كان يعلم مسبقاً في 2016 بأن ويكيليكس ستنشر معلومات تضر بمنافسته هيلاري كلينتون، على الرغم من نفي ترامب لذلك. وأضاف أن ترامب طلب منه التفاوض لبناء «ترامب تاور» في موسكو خلال الحملة الانتخابية في 2016، وهو ينفي وجود أية علاقات عمل له مع الروس. (وكالات)
مشاركة :