(أودّ أن أقولَ لكم جميعاً بمنتهى الوضوح إنني ابن عيسى وحافظ عهده، سوف أحملُ لواءَ نهجه الذي لا يُميّز بين ابناء الوطن الواحد في اختلاف الأصول والمذاهب، ولا ينظرُ إلا الى صدق الانتماء الوطني وروح المواطنة الحقّة التي تُريد الخير للبحرين وأهلها كافة). بهذه الكلمات الصادقة والمؤثرة، خاطبَ جلالة الملك المُفدّى أبناء شعبه الكريم في أول خطابٍ لجلالته بعد توليه مقاليد الحكم في السادس من مارس عام 1999 راسماً خارطة الطريق لحكمه الرشيد على خطى والده المغفور له بإذن الله تعالى الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، على أسسٍ من العدالة والحق والمساواة بين المواطنين. عشرون عاماً والبحرين ثابتة على طريق الحق والعدل والبناء، مُستلهمةً القوّة والعزم والثبات من قائدها الكريم وحكومته الرشيدة في الحفاظ على سيادة الدولة ورقيّها، وسلامة وحدتها الوطنية، وتوفير البيئة الآمنة (سياسياً واقتصادياً واجتماعيا) للمواطنين وضيوف البحرين الكرام. عشرون عاماً والبحرين ماضية في تجاوزها للتحديات المالية والسياسية المحيطة بالمنطقة والعالم، عبر برامج تنموية رائدة وِفق الرؤية الاستراتيجية 2030. عشرون عاماً ونحن نسترجع بكل فخرٍ واعتزاز ذكرى المشروع الإصلاحي الرائد، وذكرى الميثاق والدستور، وبناء الدولة المدنية الحديثة (دولة القانون والمؤسسات). عشرون عاماً ونحن متمسكون بالأمل والرجاء في قلوبنا الى الأيام الأجمل، متسلحين بالصبر والإيمان بالله، ثم بمحبة القائد الحكيم ونفاذ بصيرته. عشرون عاماً ونحن ندعو الله العليّ القدير ان يحفظ جلالة الملك المفدى ويُسدّد خطاه الى ما فيه خير البحرين وأهلها، والله خير الحافظين.
مشاركة :