قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمياً، أمس، تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بعد خطوة مماثلة للولايات المتحدة في فبراير. ووقّع بوتين «مرسوماً بتعليق مشاركة روسيا في الاتفاقية بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة»، بحسب بيان للكرملين. وأضاف البيان أن التعليق يأتي عقب «خرق الولايات المتحدة التزاماتها بموجب المعاهدة». وإثر الإعلان الروسي، صرح سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ، أمس، بأنه يتعين على روسيا العودة للالتزام بمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى، التي وصفها بأنها «حجر زاوية للأمن الأوروبي منذ عقود». وقال شتولتنبرغ، بعد إعلان الكرملين أمس، إن «الصواريخ الجديدة التي نشرتها روسيا تمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للمعاهدة». وأضاف: «إنني مقتنع تماماً بأن حلفاء الناتو سوف يتكاتفون سوياً، لأسباب ليس أقلها أن هذا هو الوضع الذي استمر على مدار عقود، عندما يتعلق الأمر بالقوات النووية متوسطة المدى في أوروبا». وفيما يتعلق برد فعل الناتو حيال القرار الروسي، قال شتولتنبرغ: «سوف نأخذ وقتنا، وسوف نتحلى بالحرص، وسوف نكون متحدين ومنسقين»، مضيفاً أن الناتو «لا يعتزم نشر أسلحة نووية أرضية جديدة في أوروبا».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :