بيروت - رويترز: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن نحو 150 من مقاتلي داعش استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا. وذكر المرصد أنهم من بين 400 شخص سيغادرون المنطقة بعد أن أطلقت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً في الأيام الأخيرة. ومن جانب آخر قال مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة إنهم أبطأوا وتيرة هجوم على آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا لأن عدداً صغيراً من المدنيين لا يزال هناك، لكن المعارك لا تزال مستعرة. ويواجه داعش الهزيمة في آخر جيب من الأراضي التي أعلن عليها دولة الخلافة في سوريا والعراق عام 2014، بعد أن تكبد على مدى سنوات هزائم مطردة في أعقاب الغضب الدولي بسبب ما بدر منه من قسوة. لكن حكومات كثيرة تقول إنه رغم الانتكاسات، لا يزال التنظيم يشكل خطراً كبيراً، إذ طوّر أساليب بديلة تتراوح من شن معارك في المناطق الريفية إلى تنفيذ تفجيرات في المراكز الحضرية. وينفذ هذه الهجمات أتباع للتنظيم في المنطقة وخارجها. واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية هجومها مساء الجمعة على قرية الباغوز في ذروة حملة شملت انتزاع السيطرة على مدينة الرقة في عام 2017 وهو العام الذي مُني فيه التنظيم بهزائم كبيرة في العراق وسوريا. وأوقفت قوات سوريا الديمقراطية بالفعل الهجوم لأسابيع للسماح لآلاف المدنيين بالهرب من المنطقة بمن فيهم أنصار التنظيم ومقاتلوها والأطفال والسكان المحليون وبعض من أسرى التنظيم. وكانت قد قالت الجمعة إنه لم يتبقَ في القرية سوى المتشدّدين لكنها الآن تقول إن لا يزال هناك بعض المدنيين. وقال المتحدّث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي على تويتر “نبطئ الهجوم في الباغوز بسبب عدد قليل من المدنيين يستخدمهم داعش كدروع بشريّة”. لكنه أضاف إن “المعركة لاستعادة آخر جيب ستنتهي قريباً”.
مشاركة :