أهالي الخمرة.. ينتظرون على أحر من الجمرة

  • 3/5/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تَحدَّثتُ قَبل أَيَّام عَن أَوجَاع جُدَّة، وحَمَلتُ مَطَالِب بَعض أَهلهَا عَلَى كَتفي، ونَقلتُهَا إلَى مَعَالي أَمين هَذه المَدينَة، الصَّديق «صالح التركي»، ومَا هِي إلَّا لَحظَات، حَتَّى وَصلَتني رِسَالَة مِن الأُستَاذ «سالم الثعلبي»، رَئيس مَكتب أَحيَاء الخُمرَة، ذَلك الرَّجُل الغَيور والمُحبّ لمَنطقة الخُمرَة، حَيثُ بَعَثَ لِي بهَذه الرِّسَالَة، التي يَقول فِيهَا -بَعد اختصَارهَا-: (أَخِي عَامِل المَعرفة «أحمد العرفج»: نَظراً لأنَّ زَاويتك تَصلُ إلَى المَسؤولين، أَبعَث لَكَ هَذه الرِّسَالَة، وآمُل نَقلهَا إلَى أَمَانة مَدينة جُدَّة..! فمُنذ تَولِّي مَعَالي الأَمين «صالح التركي» لأَمَانَةِ مُحَافظة جُدَّة، ونَحنُ نُشَاهِد جدّية فِي العَمَل، ورَغبَة فِي حَلِّ مُعَانَاة جنُوب جُدَّة، ومُعَالجة الظَّوَاهر السَّلبيَّة، وكَيفية تَطويرهَا، خصُوصاً أَحيَاء الخُمرَة، وكُورنيشهَا الجَنُوبِي..! لقَد زَارَ مَعَالي الأَمين مَنطقة الخُمرَة مَرَّتين، وعَقَدَ اجتمَاعَات مَع جَميع قِيَادَات الأَمَانَة، ورُؤسَاء البَلديَّات لتَطوير الخُمرَة، وأَشرَك المُوَاطِن للعَمَل مَع الأَمَانَة..! مَضَى عَلَى الاجتمَاع أَكثَر مِن ثَلَاثة أَشهُر، ووَتيرة العَمَل -فِي أَحيَاء الخُمرَة- تَسير ببُطءٍ شَديد، والأَهَالِي يَتطلَّعون -مِن أَمين جُدَّة- إلَى تَسريع مَشَاريع السَّفلَتَة والإنَارَة، وإنشَاء الحَدائِق والمَمشَى، فكَيف بمَنطِقَة سَكنيَّة كَبيرة فِي مسَاحتهَا، وعَدد سَاكنيها يَفوق 70 أَلف نَسمَة، ولَا يُوجد فِيهَا حَديقَة ولَا مَمْشَى؛ يَكون مُتنفِّساً لأَهَالِي جنُوب جُدَّة؟.. مَع العِلْم أنَّها المَنطِقَة السَّكنية الوَحيدَة؛ التي لَا تُوجد فِيهَا حَدَائِق، وبِمَا أَنَّ الأَمَانَة تَمتَلك مَوَاقِع كَبيرَة عَلَى شَوارع رَئيسيَّة، فلِمَاذَا لَا تَستثمرهَا لتُصبح أَسوَاقاً تُجاريَّة؟.. ولِمَاذَا لَا تَستَثمر الأَمَانَة؛ عَلَاقَاتها بالتُّجَّار ورِجَال الأَعمَال؛ للاستثمَار فِي الخُمرَة، نَظراً لمَوقعها الاسترَاتيجي، وكَثَافتهَا السُّكَّانيَّة، وقُربها مِن الكُورنيش الجَنوبِي، الذي أَصبَح قِِبلَة ووَاجهَة جَذّابة للمُتنزّهين؛ مِن المُحَافَظَات المُجَاورَة، كاللّيث ومَكَّة، والطَّائِف وبَحرة والجمُوم... وغَيرهَا مِن المُحَافَظَات..! وأَخيراً، هَل نَجد فِي الخُمرَة وَاجهَة بَحريَّة جَذّابة، كتِلك التي نَجدهَا فِي شَمَالِ ووَسَط جُدَّة، لتَنقل الشَّاطِئ الجَنُوبِي؛ مِن مَرحلة الإحبَاط والتَّعَب والإهمَال، ليُصبح قَويًّا، ويُنَافس ويُضَاهي الشَّوَاطئ الجَميلَة فِي الشَّمَال الجُدّاوي؟).. انتَهت الرِّسَالَة! حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟! بَقَي القَول: يَا مَعَالِي الأَمين، هَذه بَعض مَطَالب أَهل الخُمرَة، يَنقلها نِيَابةً عَنهم الأُستَاذ «سالم الثعلبي» -رَئيس مَكتَب أَحيَاء الخُمرة-، فهَل مِن مُجيب لمَطَالبهم..؟!!

مشاركة :