أكد نائب رئيس الفيحاء المهندس عبدالله اليوسف، أن فترة مجلس الإدارة الحالي ستنتهي مع نهاية منافسات الموسم الجاري، معتبراً أن ما قدمه مجلس الإدارة خلال الأربعة أعوام ناجح. وشدد على أنا ما يمر به الفريق حاليا كبوة جواد سرعان ما تنتهي بحنكة وخبرة رجالات الفيحاء، ولا خوف على الفريق في الأعوام المقبلة، سواءً استمرت الإدارة أو تغيرت، خلال الحوار الذي أجراه مع «دنيا الرياضة»:- ما مدى رضاكم عما قدمه الفريق خلال الفترة الماضية؟هذا هو الموسم الثاني للفريق في الدوري الممتاز، وبلا شك كان الطموح أكبر عطفاً على التحضير الباكر، وتفضيل إدارة النادي الإبقاء على الجهاز الفني السابق، وعدم إحداث تغييرات كبيرة في صفوف الفريق، رغبة منها في الاستقرار الفني والعناصري، خصوصاً أن الفريق أنهى الموسم الماضي بشكل جيد، ولكن - مع الأسف - لم تكن الأمور كما كنا نتمنى، وجاءت البداية غير مرضية، ما اضطر الإدارة إلى جلب جهاز فني جديد لم يوفق مع النادي أيضاً، قبل أن يتم الاتفاق أخيراً مع الجزائري نور الدين بن زكري، الذي نتمنى أن ينجح مع الفريق، فالبوادر الأولية جيدة، إذ ظهر الفريق بشكل مختلف معه، وعادت الانضباطية والروح التي كانت غائبة، الأمر الذي أعطانا تصوراً جيداً أن الفترة المقبلة للفريق مع المدرب الجزائري ستكون مختلفة تماماً، وسنحقق المبتغى معه، ولكن لا يزال الفريق يحتاج إلى مزيد من العمل خلال الفترة المقبلة. طموحنا كان أكبر.. وجميع المباريات صعبة هل تعاقدكم مع محترفين أجانب خلال فترة الشتاء يعني عدم قناعتكم بأجانب الفريق في الموسم الماضي؟ لم نجرِ تغييرات كبيرة في صفوف الفريق، وأغلب المحترفين الذي شاركوا مع الفريق الموسم المنصرم وجدوا هذا الموسم، ولكن لظروف معينة اضطررنا إلى الموافقة على إعارة هداف الفريق روني فرنانديز وإحضار لاعب لا يختلف عن إمكاناته، ولكنه يحتاج إلى الوقت والتأقلم مع الفريق، بينما تم التخلي عن نالدو لعدم قناعة المدرب باللاعب وما يقدمه من مردود فني، ولاعبو الفيحاء الجدد يحتاجون إلى التأقلم مع الفريق، فهم خامات جيدة ويتمتعون بتجارب مميزة مثل أمين الشرميطي، الذي متى ما تأقلم مع المجموعة فسيكون له شأن آخر إلى جانب نجم الفريق سيبيريا. بداية الموسم كان هدف الفيحاء المنافسة على البطولات والمشاركة الآسيوية، لماذا أصبح الطموح الآن هو البقاء؟ الطموح كان أكبر وفقاً للمعطيات التي وضحتها، ولكن أحيانا تحتاج إلى التوفيق والحظ اللذين غابا عن الفيحاء، فالفريق في الدور الأول من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان وبدايات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين كان يقدم كرة جميلة تنقصها الترجمة، ولكن عاندنا الحظ، فالفوز دائماً يجلب الفوز والإخفاق مؤثر، وهو ما مر به الفريق، خصوصاً بعد أن دهمت الفريق الإصابات، ومع ذلك لا يزال لدينا أمل كبير هذا الموسم في تخطي تلك الظروف. هل يتم تجهيز إدارة جديدة للفيحاء في الفترة الحالية، بعد أن ألمح رئيس النادي إلى رحيله نهاية الموسم الجاري؟ الجميع يعلم أن مجلس الإدارة الحالي تنتهي فترته نهاية العام الهجري الجاري، وأعتقد أن الحديث عن هذا الأمر لا يزال مبكراً، فإن كتب لنا وبقينا في الإدارة، فالبتأكيد سنواصل العمل ليلاً ونهاراً لإسعاد جماهير الفيحاء، وإن غادرنا وتسلمت إدارة جديدة، فسنكون لها عونا وداعمين، فالكيان لدينا هو الأهم بعيداً عمن يرأس النادي أو من يعمل فيه، فالفيحاء للجميع والجميع مطالب بالدعم والمؤازرة. الثنائي سعود الشلهوب وعبدالله اليوسف مرتبطان معا طوال تاريخ الفيحاء، ما سر ذلك؟ تربطني بعبدالله علاقة شخصية مميزة إلى جانب علاقة العمل، فكلانا لديه هدف رئيس وهو خدمة الكيان، ما أثمر نتائج إيجابية طوال الأعوام التي قضيناها معاً، فحب الفيحاء عامل مشترك بيننا، ويهمنا أن يكون دائما الأفضل بين الأندية، ناهيك عن أن الشلهوب يضع الخطوط العريضة للنادي عموما بداية الموسم مع أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء الشرف، وبعدها تترك للجميع مساحة حرة للتحرك والتميز والعمل وفقاً للأدوار الموزعة بين الجميع، ومثل تلك السياسة مشجعة للعمل. كيف رأيت مستويات الفرق هذا الموسم في ظل ما تشهده الرياضة السعودية من دعم؟ جميع الفرق حظيت بدعم مميز من قبل الهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ورئيس مجلس الإدارة السابق تركي آل الشيخ، وهذا الأمر أحدث نقلة كبيرة على صعيد استقطاب أسماء كبيرة من اللاعبين والمدربين، ما نتج عنه ارتفاع في مستوى المنافسة، وتلاشي الفوارق الفنية بين الفرق، فجميع المباريات تتسم بالصعوبة والندية، والمتابع لمواجهات الفرق أخيراً يجد أنه لا يوجد فريق يدخل أي مواجهة وهو ضامن النتيجة، خصوصاً في ظل وجود الثمانية أجانب. دعم هيئة الرياضة أحدث نقلة كبيرة..والفوارق تلاشت في الدوري ما سر التغييرات الأخيرة التي طرأت على الجهاز الإداري في النادي؟ وهل تدني النتائج هو السبب؟ بالعكس، إدارة الفيحاء خسرت ثنائيا مميزا متمثلا في مدير الفريق محمد الهندي وجاسر الجاسر، ولكن رغبتهما أجبرتنا على قبول الاستقالة بسبب ظروفهما، والإخفاق دائماً لا يجير تجاه شخص عن آخر، بل نتشارك فيه جميعاً مثل النجاح. كم نسبة بقاء الفريق في دوري الممتاز؟ بطبيعة الحال نحن متفائلون وبشكل كبير، ففريقنا ليس بهذا السوء كما يتناقل، والأمور لا تزال في أيدينا، ونقاط المواجهات لا تزال في الملعب، والفرق لم تبتعد في سلم الترتيب، فثلاث نقاط نتحصل عليها ستقربنا من مناطق الدفء، وستغير من مراكز الترتيب، والفيحاء لديه لاعبون قادرون على تحسين مركز الفريق في الترتيب العام. الشلهوب واليوسف نور الدين بن زكري الشرميطي
مشاركة :