تماسكت الأسهم المحلية أمس وسط عمليات بيع محدودة لجني الأرباح، فيما سادت حالة من الهدوء النسبي تعاملات الأسهم المحلية، لتغلق مؤشرات الأسواق المحلية بنهاية جلسة تعاملات أمس، على تباين بين الارتفاع الطفيف لمؤشر سوق دبي المالي، وانخفاض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بالتزامن مع عمليات بيع وجني أرباح وتراجع مستويات السيولة وغياب واضح للتداولات المؤسساتية، وذلك على الرغم من وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، فضلاً عن إعلان معظم الشركات الكبرى توزيعات نقدية سخية. وحافظت مؤشرات الأسواق المالية على مستوياتها الداعمة، نتيجة هدوء التعاملات لتسجل قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 319.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 151.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3562 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 55 شركة مدرجة. وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع، طالت معظم الأسهم المدرجة، بقيادة سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 0.37%، عند مستوى 5101 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 56.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 157.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1566 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 22 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في التماسك أمام ضغوط بيع تمت على عدد من الأسهم القيادية، نتيجة عمليات جني أرباح قادها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، إلا أن المؤشر العام تلقى خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة دعماً من عمليات شراء استهدفت الأسهم العقارية، ليغلق على ارتفاع طفيف بنسبة 0.04% عند مستوى 2643 نقطة، بعدما تم التعامل على 95.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 162.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1996 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي، مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرض لها عدد من الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة بالأسواق المالية المحلية، جاءت نتيجة مباشرة لعمليات جني أرباح (سريعة) على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة». وأضاف البريقي أن عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية «مؤقتة» وصحية للسوق، متوقعاً عودة التحركات الإيجابية للأسهم الكبرى خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً أن القوى البيعية التي استهدفت الأسهم خلال الجلسة جاءت ضعيفة، فضلاً عن اتجاه معظم المؤسسات لبناء مراكز مالية جديدة تستطيع من خلالها الاستفادة من التوزيعات النقدية المعلنة مؤخراً من الشركات الكبرى. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم مصرف «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 23.4 مليون سهم، بقيمة 20 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 0.85 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «اتصالات» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بنحو 28.1 مليون درهم، ليغلق على انخفاض عند سعر 16.88 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «أرابتك» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 16.6 مليون سهم، بقيمة 36.8 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.92% عند سعر 2.20 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق.
مشاركة :