أمستردام تستدعي سفيرها في طهران بعد طردها ديبلوماسيَين هولنديَين

  • 3/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت هولندا سفيرها في طهران، بعدما طردت الأخيرة ديبلوماسيَين هولنديَين في ظلّ احتدام توتر بين الجانبين. واتهمت هولندا إيران في كانون الثاني (يناير) الماضي بالتورط بقتل معارضَين من اصل إيراني على أراضيها، هما علي معتمد (56 سنة) الذي قُتل عام 2015 وأحمد ملا نيسي (52 سنة) الذي اغتيل عام 2017. ودفعت العمليتين الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على طهران. ووجّه وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك رسالة إلى البرلمان، ورد فيها أن الحكومة «قررت استدعاء السفير الهولندي في طهران للتشاور». وأضاف أن هذا القرار جاء بعدما طردت ايران ديبلوماسيَين هولنديين، في خطوة اعتبرها «غير مقبولة وسلبية بالنسبة إلى تعزيز العلاقات الثنائية». وأعلن أن إيران أبلغت السلطات الهولندية بقرارها طرد الديبلوماسيين، في 20 شباط (فبراير) الماضي، مشيراً إلى انهما رُحِلا إلى هولندا الأحد الماضي. ولفت إلى استدعاء هولندا السفير الإيراني لديها لمناقشة الملف. وبرّر بلوك طرد بلاده موظفين في السفارة الإيرانية، في حزيران (يونيو) 2018، بـ «مؤشرات قوية من (الاستخبارات الهولندية) بتورط إيران بعمليتَي تصفية جسدية على الأراضي الهولندية استهدفتا هولنديَين من أصول إيرانية». إلى ذلك، نشر الموقع الإلكتروني للمرشد الإيراني علي خامنئي تصريحات له أدلى بها خلال لقائه أعضاء الحكومة في تموز (يوليو) الماضي، حضّهم فيها على الامتناع عن التعويل على أوروبا لحماية طهران من العقوبات التي فرضتها عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. وتطرّق خامنئي إلى آلية مالية اقترح الأوروبيون آنذاك استخدامها لحماية التبادل التجاري مع إيران وإنقاذ الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الأوروبيين سيقولون إنهم يحمون المصالح الإيرانية بحزمتهم، ومستدركاً: «يجب ألا تعطي (الحكومة الإيرانية) أولوية لذلك». واعتبر أن الاتفاق النووي لم يحل «أياً من المشكلات الاقتصادية لإيران»، ورجّح ألا تسوّيها أيضاً الآلية المالية الأوروبية. وأضاف: «الأوروبيون سيئون. لديّ الكثير لأقوله في شأنهم، ليس نتيجة السياسات الراهنة، بل بسبب طبيعتهم الخبيثة في القرون الماضية. لا تربطوا الاقتصاد الإيراني بشيء خارج عن سيطرتنا». ووصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الآلية الأوروبية بأنها «خطوة متأخرة، ولكن مهمة». وتابع: «تدرك الدول الأوروبية أننا لا نقبل شروطاً ولا نطلب إذناً لسياستنا الخارجية». ويشير بذلك إلى حضّ باريس طهران على وقف برنامجها الصاروخي أو مواجهة عقوبات.

مشاركة :