وافقت محكمة في طوكيو، الثلاثاء، على الإفراج بكفالة، عن كارلوس غصن أحد أباطرة صناعة السيارات في العالم، والرئيس السابق لشركات نيسان، وميتسوبيشي موتورز، ورينو، وذلك بعد أن أمضى أكثر من 3 أشهر في سجن باليابان.وقررت محكمة طوكيو الجزئية، إطلاق سراح كارلوس غصن بكفالة قدرها مليار ين (9 ملايين دولار).ومن المتوقع أن تبدأ إعادة محاكمة غصن في وقت لاحق من العام الجاري 2019، بتهم تتعلق بتعمده خفض قيمة دخله الشخصي، وإساءة استغلال منصبه من خلال تحويل خسائر استثماراته الشخصية إلى شركة صناعة السيارات اليابانية (نيسان)، وهو ما ينفيه غصن.وإذا ثبتت إدانة غصن بهذه التهم، فإنه قد يواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا.ويعد غصن، أحد أبرز الشخصيات العاملة في صناعة السيارات على مستوى العالم، وتم القبض عليه من قبل المدعين العموميين في اليابان في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وتم إقصاؤه من منصبه كرئيس لشركات نيسان وميتسوبيشي موتورز في اليابان، ورينو في فرنسا، والتي تشكل معاً أكبر تحالف لصناعة للسيارات في العالم.وحاول غصن عدة مرات الحصول على إفراج بكفالة لكن دون جدوى، ولا يزال بإمكان المدعين العموميين في اليابان الذين عارضوا جميع طلبات الإفراج عنه سابقا، تقديم استئناف ضد قرار المحكمة، مما يجعل من غير الواضح موعد إطلاق سراح غصن.ويزعم غصن، أن ما حدث له، كان نتيجة مؤامرة ضده من قبل موظفين تنفيذيين في "نيسان" الذين عارضوا خطته لتعميق اندماج الشركة اليابانية مع "رينو".ورفض متحدث باسم شركة نيسان، الثلاثاء، التعليق على قرار المحكمة بالإفراج عن غصن بكفالة.وقال المتحدث، إن التحقيقات التي أجرتها "نيسان"، بشأن رئيسها السابق ومديرها التنفيذي، كشف عن "أدلة قوية على سلوك غير أخلاقي واضح"، مضيفا أن مزيدا من المعلومات المتعلقة بسوء سلوك غصن ما زالت تظهر.
مشاركة :