استشاري أورام: المملكة أقلّ إصابة بالسرطان من الدول المتقدمة

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاري أورام أن أرقام الإصابة بأمراض السرطان في المملكة أقل بكثير مما هي عليه في كثير من الدول المتقدمة، بعد أن سجلت الإحصاءات في المملكة وجود 75 حالة سرطان فقط عند الرجال، وكذلك 90 حالة عند النساء لكل 100 ألف نسمة، في الوقت الذي يقابلها وجود أكثر من 500 حالة للرجال و400 حالة للنساء لكل 100 ألف تسجل في الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة خلال الأعوام المقبلة بسب الأنماط الصحية والسلوكية غير الجيدة مثل الأطعمة الرديئة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة والسمنة. وأوضح استشاري ورئيس قسم الأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في جدة الدكتور أحمد الشهري، أن مرض السرطان يعتبر من أكثر الأمراض التي تحصد أرواح الناس حول العالم، إذ كشفت التقارير الطبية أن 30 في المئة من هذه الوفيات كان يمكن تجنبها في حال الاتباع الصحيح لنمط الحياة الصحي والعمل بالإجراءات الوقائية والأخذ بالعلاجات الطبية المتوافرة وفقاً للبراهين والدلائل التي أثبتتها الدراسات المخبرية الحديثة. وأوضح أنه في عام واحد فقط توفي من هذا المرض أكثر من 14 مليون شخص، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية لـ 2012 إذ إن ما يقارب الـ 60 في المئة (8.5 مليون وفاة) منها تم تسجيلها في كل من آسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية، أي بواقع 23 ألف وفاة يومياً في هذه المناطق الجغرافية فقط، مضيفاً أن العديد من الناس يعتقدون بأن معظم السرطانات وراثية، إلا أنه في الحقيقة 5-10 في المئة فقط وراثي، بينما 90-95 في المئة تعتبر حالات مستقلة غير وراثية. وأكد أن لدى الناس الكثير من المفاهيم الخاطئة حول السرطان منها أنه لا حاجة لعمل فحوص الكشف المبكر إلا إذا ظهرت بعض الأعراض، وأن هذا المرض لا يحدث إلا للمسنين وأنه لا يحدث إلا إذا كان هناك تاريخ أسري للسرطان، وأن الضغط النفسي قد يسبب السرطان، وكل هذه تعتبر معتقدات خاطئة ليس لها أي دليل طبي. وشدد الشهري على أهمية الاكتشاف المبكر للمرض، إذ إن ذلك يسهم بصورة فاعلة في اكتشافه في مراحل مبكرة من الإصابة مما سيساعد في التقليل من نسب الوفاة والنجاة منه بنسبة قد تصل إلى الـ90 في المئة. وأوضح أنه بحسب السجل الوطني للأورام فإن أكثر السرطانات شيوعاً وأسباب الكشف المبكر عنها ذات أهمية، ومنها سرطان الثدي، إذ ينصح للنساء من سن 50-74 بأخذ أشعة الماموجرام للثديين كل عام، وهذا يعتبر خياراً للنساء من سن 40-50 عاماً. كما ينصح للبالغين من 50-75 عاماً فحص الدم بالبراز أو عمل منظار القولون للكشف عن سرطان القولون، وينصح بعمل أسلوب الاختبار HPV كل خمسة أعوام للوقاية من سرطان عنق الرحم للنساء من 30-65 عاماً، وباب سمير كل ثلاثة أعوام للنساء من 21-65 عاماً، كما ينصح بعمل أشعة مقطعية للرئتين قليلة الجرعة سنوياً للوقاية من سرطان الرئة للبالغين من 55-80 عاماً ممن يدخنون بمعدل «باكت من السجائر» يومياً لمدة 30 عاماً أو تزيد.

مشاركة :