جدة 28 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق05 مارس 2019 م واس برعاية معالي الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، افتتحت بجدة اليوم أعمال ملتقى الصحة والبيئة، الذي تقيمه الهيئة بهدف الموائمة بين "الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة"، والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة. وقال معاليه في كلمته الافتتاحية التي ألقاها مدير إدارة الوحدات البيئية، الدكتور ناصر العمري، أن الهيئة كُلّفت بموجب قرار مجلس الوزراء بمهمة الإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة، التي تهدف إلى المحافظة على سلامة البيئة وحمايتها من التلوث والتدهور، والحد من الملوثات بأنواعها المختلفة وأثارها، وتحسين نوعية الحياة والصحة العامة للسكان، وكذلك تحقيق التوازن الأمثل بين التنمية والبيئة لضمان تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تنمية القدرات الوطنية الفعالة القادرة على المحافظة على الصحة والبيئة وحمايتها، والتعامل مع الكوارث". وأضاف معاليه "أنه ولزيادة المشاركة والتعاون في هذا المجال تعقد الهيئة هذا الملتقى لتبادل المعلومات، وكذلك لتشجيع وتوجيه مؤسسات القطاعين العام والخاص للإسهام في الصناعات والتقنيات والخدمات البيئية، بغية المحافظة على البيئة وتنمية مواردها، وإعطاء اعتبار كافٍ للتخطيط البيئي في جميع مراحل التنمية، وتوفير بيئة صحية نظيفة، وتنمية القدرات الوطنية، والتعامل مع الكوارث، وتحقيق التوازن الأمثل بين التنمية والبيئة، وتحسين نوعية الحياة والصحة العامة للسكان". ونوه معالي الرئيس العام للأرصاد، إلى أنه من حسن الطالع أن هذه الاستراتيجية تأتي في ظل قرارات حكومية هامة من أهمها برنامج التحول الوطني 2030، والذي يدعم العمل البيئي في المملكة، وأيضا صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء وحدات حماية البيئة بهدف تعزيز الشراكة بين الهيئة وبين الجهات الحكومية والأجهزة التي تخضع لإشرافها لتحقيق المادة 32 من النظام الأساسي للحكم، وكذلك أهداف النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية في المملكة لزيادة فاعلية الجهات بالعمل البيئي وخطط وتطوير القدرات في مجال حماية البيئة والتحسين المستمر في أدائها وتحمل المسئولية بعدم الإضرار بالبيئة، وأيضا من مهام الوحدات البيئية تعزيز الشراكة بين الهيئة والقطاعات الحكومية بشكل أوسع. من جانبه أكد ممثل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور ابراهيم الزيق، التزام المنظمة بالدعم المستمر للجهود، حيث قال :"إن أجندة التنمية المستدامة 2030 وغيرها من الاتفاقيات الصحية والبيئية العالمية تؤكد على حقيقة أن التعرضات للمخاطر البيئية، هي من المحددات الرئيسية للصحة طيلة دورة الحياة، مؤكدا أنه من غير الممكن التصدي للمخاطر الصحية بشكل فعال دون التصدي للتعرضات البيئية المسببة لها". وأضاف الزيق أن ربع جميع الوفيات والأعباء المرضية في جميع أنحاء العالم بسبب التعرض للمخاطر البيئية المعروفة يمكن تجنبها ، حيث تصل إلى 13 مليون حالة وفاة كل عام ، وأن تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية السامة ونقص المياه من المسببات المرضية الناجمة عن المخاطر البيئية" . وناقش الملتقى في جلساته ملخص عن الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة ، وكذلك موائمتها مع الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة ، برنامج التحول الوطني ، بالإضافة إلى مساهمات وحدات حماية البيئة لتحقيق أهداف الاستراتيجية العربية والوطنية للصحة والبيئة . وفي شأنٍ متصل كانت من بين التوصيات التي طرحتها المنظمة ، تعزيز القدرة الوقائية لوزارة الصحة من أجل تحسين إدارة عوامل المخاطر الصحية البيئية والمهنية ، لتحقيق هدف الصحة العامة المتمثل في تقليل عبء المرض الذي يعزى إلى مخاطر بيئية قابلة للتعديل ، وتحسين إدارة عوامل المخاطر البيئية من خلال التحول إلى منظومة إدارة المخاطر ، ومن أجل ذلك تحتاج وزارة الصحة إلى تعزيز أدوراها التنظيمية والتمكينية والداعمة والمراقبة في إدارة عوامل المخاطر البيئية التي تقوم بها القطاعات داخل وخارج الوزارة ، كذلك تحديث الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة بحلول نهاية عام 2018 ، واستخدام الاستراتيجية المحدثة كمرجع لتحديث وظائف وقدرات وهيكلة الدوائر المعنية لدى وزارة الصحة ، ومن أجل ذلك ينبغي إنشاء لجنة وطنية متعددة القطاعات معنية بالصحة والبيئة للإشراف على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة. // انتهى // 15:07ت م 0162 www.spa.gov.sa/1895410
مشاركة :