واجهت نقابة المحامين في العراق، انتقادات حادة من الأوساط السياسية والشعبية، إثر الاشتباك والتراشق بالكراسي الذي حصل في انتخابات النقابة بالعاصمة بغداد، وسط مطالبات بتدخل رئاسة الجمهورية لحسم النزاع. وشهد مقر نقابة المحامين بمنطقة المنصور في العاصمة بغداد، شجارًا وصراخًا تطور لاشتباك بالأيدي بسبب الخلافات حول الموازنة والحسابات الختامية للنقابة للأعوام الماضية، وهو ما استوجب تدخل القوات الأمنية لفض الاشتباك، ورافق ذلك إطلاق نار وإصابة 10 محامين بكدمات. وإثر ذلك، استنكرت النائب في البرلمان العراقي عالية نصيف ”ما حصل من فوضى وشغب في نقابة المحامين“، داعية إلى ”ضبط النفس وعدم جعل الصراع على المنصب يجر البعض إلى استخدام سبل غير قانونية، في حين يجدر بهم أن يكونوا أول من يطبق القانون“ . وقالت نصيف في بيان إن ”استبعاد بعض المرشحين لمنصب نقيب المحامين، أدى أثناء اجتماع الهيئة العامة إلى حدوث شغب داخل النقابة، وعلى الجميع الابتعاد عن العداء الشخصي، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، واتباع السبل القانونية في النقابة التي هي قدوة للمجتمع في تطبيق القوانين“. وفي أول تعليق لها، قالت نقيبة المحامين أحلام اللامي لتلفزيون محلي: ”لم يحصل في تاريخ نقابة المحامين العراقيين مثل هكذا أحداث، إذ على الدوام كانت تلك النقابة تضم أبرز الشخصيات العراقية المتميزة والمهنية، وأنا متأسفة لما حصل من شجار وعراك“.
مشاركة :