توجه رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، برسالة إلى أسر ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة، MH370، متعهدا بمتابعة البحث عن حطامها، بعد مرور خمس سنوات على اختفائها الغامض. واستهل محمد حديثه بالإشارة إلى عمليتي البحث الكبيرتين اللتين أجريتا عقب اختفاء الطائرة، وآخرهما التي قامت بها شركة "Ocean Infinity"، لأكثر من 90 يوما، في حين لم تفض أي منهما إلى نتائج ملموسة. وكان محمد قد فاجأ مساعديه عندما وافق على مناقشة احتمالية تنشيط عمليات البحث من جديد عن "MH370"، مع عائلات الضحايا الذين اختفوا مع الطائرة التي أقلعت من كوالالمبور ولم تصل إلى مقصدها الأخير، بكين. وأكد رئيس الوزراء أنه "طالما يوجد أمل، فستتابع ماليزيا البحث عن طرق ووسائل مختلفة لمعرفة مصير الطائرة المنكوبة"، وذلك خلال حديثه لقناة "9 News Australia" الأسترالية، وبوجود بعض من أسر الضحايا الماليزيين والأجانب. وتابع محمد قائلا: "خسارة طائرة هي قضية، أما خسارة أناس فهي قضية أخرى.. لا يمكنك النوم لأنك تفكر بما حدث، وتستمر بتكرار السؤال نفسه، دون الحصول على إجابة". وتحدث السياسي المخضرم عن استغرابه الشديد من الحادثة غير المسبوقة في التاريخ، حيث اختفت طائرة كبيرة الحجم دون أن تترك أي أثر، لا في مياه المحيط ولا على اليابسة. وفي حديثه عن احتمالية اختطاف الطائرة بواسطة ربانها، زهاري أحمد شاه، الفرضية الأكثر ترجيحا لدى الخبراء الدوليين، صرح محمد قائلا: "لا يمكنني تصور أن يقدم شخص وطيار مرموق، يقود الطائرات منذ زمن طويل، على فعل كهذا. كما لا أعرف كيف يمكنه إخفاء الطائرة". المصدر: Sputnik News