واصل آلاف الجزائريين الاحتجاجات في العاصمة ومدن أخرى اليوم الثلاثاء (5 مارس آذار) مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي ورافضين عرضه بألا يقضي فترته الرئاسية كاملة بعد الانتخابات في أبريل نيسان.ويتصدر الشباب الجزائري مشهد الاحتجاجات ويريد جيلا جديدا من الزعماء لا تربطه صلات تذكر بالحرس القديم.وبعد تمرد للإسلاميين دام عشرة أعوام ونجاح بوتفليقة في القضاء عليه في فترة حكمه الأولى، أصبح الجزائريون يتحملون نظاما سياسيا لا يترك مساحة تُذكر للاختلاف كثمن يدفعونه مقابل الأمن والاستقرار النسبيين.إلا أن سكان الجزائر، وأغلبهم من الشبان الذين تقل أعمار 70 بالمئة منهم عن 30 عاما، يطالبون بوظائف وخدمات أفضل ووضع حد للفساد المستشري في دولة تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا.وكان عشرات الآلاف قد احتشدوا في مدن بأنحاء الجزائر في أكبر احتجاجات منذ الربيع العربي في 2011، مطالبين بوتفليقة (82 عاما) بعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان. وقدم عبد الغني زعلان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ملف ترشح الرئيس الجزائري يوم الأحد.واليوم الثلاثاء احتج طلاب في مدن منها قسنطينة وعنابة والبليدة.ولم يظهر بوتفليقة، الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما، في العلن منذ إصابته بجلطة عام 2013.
مشاركة :