بدأت فعاليات الدورة الثانية عشر لمهرجان "أيام المسرح للشباب" في أجواء احتفالية مسرحية شبابية على خشبة مسرح الدسمة تحت شعار "عناصر الرؤية عند المخرج المسرحي"، والمهرجان تنظمه الهيئة العامة للشباب وتستمر فعالياته حتى13 مارس الجاري.بدأ حفل الافتتاح في عرض كلمة لصاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في دعم واستثمار طاقات وقدرات الشباب الكويتي، ومن ثم ألقى عبدالرحمن بداح المطيري مدير عام الهيئة العامة للشباب كلمته ثم رئيس المهرجان المخرج عبد الله عبدالرسول. وفي احتفاليته بالرواد عرض فيلم تليفزيوني عن الشخصية المكرمة الفنان القدير الرائد عبد العزيز السريع، بعدها قام مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري ورئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول ورئيس فرقة مسرح الشباب المخرج عبدالله البدر بتكريم الفنان السريع وسط تصفيق حار من الحضور.وبعد ذلك قام المطيري وعبدالرسول والبدر بالصعود على خشبة المسرح، حيث جرت مراسم التكريم، حيث تم تكريم رجل الأعمال عبدالرحمن شيخان الفارسي، كما شمل التكريم نخبة من الفنانين الرواد والشباب، وضمت المخرجين المسرحيين القديرين السيد حافظ من مصر، ود. عبدالكريم بن علي من سلطنة عمان، إضافة إلى كل من الفنانين خالد أمين وخالد البريكي ومنى شداد وعلي الحسيني وميثم بدر وشهاب جوهر والكاتبة تغريد الداود.كما تم تكريم اللجنة الفنية للمشاهدة المكونة من الرئيس د. عبدالله العابر، وعضوية كلا من د. نوره العتال، الفنانة سماح محمد، الفنان عبدالله التركماني، الفنان محمد الربيعان، كما تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم برئاسة د. محمد مبارك بلال، وعضوية كل من الفنان حسين المفيدي، ود. أحلام حسن، ود. ابتسام الحمادي من الكويت، الكاتب المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي، المخرج المصري مازن الغرباوي، الفنان السوري بلال مارتيني، بعدها أعلن مدير عام الهيئة العامة للشباب انطلاق فعاليات المهرجان.وأعقب ذلك تقديم العرض المسرحي "حين يسدل الستار" لفرقة مسرح الشباب للمؤلفة تغريد الداود، والمخرج محمد الشطي، تمثيل حنان المهدي وفهد البناي ومشاري المجيبل، وتطرق العمل إلى ما يدور خلف الستار، والأشياء المخفية، حيث صورت ما ما يحدث لبطل العرض المسرحي يوما بعد أن تخف عليه الأضواء، ويرحل الجمهور عنه، وقد يظن البعض أن الأدوار تنتهي في المشهد الأخير، لكن لا يعملون أن ما يواجهه الفنان بعد انتهاء العرض المسرحي أكثر بكثير.وفِي تعليق على حفل الافتتاح صرحت الاعلامية رلى الهباهبة المشاركة في المهرجان ضمن الضيوف، قائلة: "حفل الافتتاح كان احتفالا بالشباب ودعم لطاقاتهم الإبداعية، وتكريم للرواد الذين أسسوا المسرح الكويتي وساعدوا في انتشاره ونجاحه، وعرض الافتتاح كان مواجهة لحاضر يراه الشباب من وجهة نظرهم ظالما الممثل المسرحي، في مجتمع يواحههً بالتحديات المادية والعادات والتقاليد ترجموه في مسرحية تتحدث عن حياة الممثل بعد أن يسدل الستار عليه وتختفي الأضواء والجمهور، فيستذكر رحلته المسرحية والتحديات والعقبات التي واجهته منها رفض والده عمله وهجر حبيبته له لأنه ممثل وبعدها انفصال زوجته عنه لان التمثيل لا يؤمن لهم مصاريف الحياة الصعبة". وتابعت: "فيشعر هذا المسرحي أنه ظلم ولم يقدر .. ليأتي صوت الماضي بدخول ممثل يخاطب الشباب ويذكرهم بماضيهم عبر استرجاع صور لعمالقة الفن الكويتي وهنا تحدث المواجهة المنتظرة بين الحاضر والماضي .. وتظهر إشكالية التوافق بالأفكار بينهم .. ويظهر صوت المطالبة بتخفيف الرقابة عن المسرح ومواضيعه في الكويت". واختتمت "الهباهبة"، أن العرض كان فسحة تنفيس لجيل شاب يرى أن رؤية الدولة والرقابة يجب ان تتغير لدعم المسرح".
مشاركة :