تحت رعاية معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل تتزين جامعة أم القرى بمهرجان العرس الثقافي التراثي الذي تشهده العاصمة المقدسة والذي يعتبر المهرجان الأول تحت مسمى “مكة بين التراث والأصالة ” ويشتمل على المنطقة التاريخية بجامعة أم القرى ، الذي يعد بمنزلة المنارة للتراث الثقافي، والجسر الرابط بين حداثة الحاضر وأصالة الماضي ويعرِّف أبناء الجامعه وزوارها على تنوع التراث المكي ، وغزارة المنتج الثقافي والحضاري والذي يتميز بتصاميمه الفريدة، وإحتوائه على عدد من القطع النادرة التي تبرز جانباً من عراقة المنطقة وإبداع التصاميم المعمارية ، كما تنتشر الحرف اليدوية والصناعات التراثية على مساحة كبيرة من أروقته، بالإضافة إلى سوق شعبي في ” الجادة ” وإحتوائه على مشاركات عديدة من الإنتاج اليدوي من المهن القديمه ، إستضافة إدارة المتاحف بجامعة أم القرى سيدات مكيات لإقامة المهرجان تاريخي بقيم من جذور في الأصالة والتراث ووثبة نحو المستقبل وعرض لمتحف مكي يعيد لنا الماضي الجميل بعد عدة أعوام من إغلاقة… ” تحت إشراف السيده المكيه أ. فايزة شربيني” “السيدة المكية أ. حنان أم عبدالرحمن” “السيدة المكية د. عائشة نجمي ” بمشاركة الأسر التي تقدم مقتنياتها الأثريه ومنتجاتها من أطعمة شعبية وتحف وهدايا ، وسبح . وخلال جولتي الصحفيه في المنطقة التاريخيه ، التقيت ب المدير العام على ادارة المتاحف د. فهد المالكي الذي تحدث لي عن المكانة العريقة للمنطقة التاريخيه بالجامعه ، وأبرز ما تحتويه ، الذي تنقسم بوابته إلى قسمين: باب كبير، وآخر صغير، كما يشتمل على مركاز ومجـلس ومقتنيات أثرية، وقال: قديماً كان هناك “العمـدة”، الذي يمثل القيادة الإدارية في الحي، ويعد من أهم الشخصيات التي تؤدي مهام إدارية في المنطقة والدوائر الحكومية، ولا يكاد يخلو حي منه، وله مكانة خاصة تخوله إنهاء كثير من الأمور الخاصة بالحي وسكانه، لذا قررنا التعريف به في مهرجاننا بـ “العمدة “. وعن مشاركات في المهرجانات السابقة، أوضح لنا أن المكان أعد قديما وسنعيد افتتاحه ، ، وتحديداً قبل حوالي عشرة أعـوام، تم تشييده وفق ادارة المتاحف في الجامعة. وأضاف نتوقع زيارة الجامعة عدد من مسؤولي عدة قطاعات وأيضا وفود أجنبية عدة للإطلاع على تراث مكة وما تتميز به، ونسعد بهذا الأمر كثيراً، ونعرِّفهم على أدق التفاصيل حول عاداتنا وتقاليدنا. يذكرنا بوجود متحف صور “مكة قديما وحديثا “، لنستعرض مكة قديما وأهم أبرز المشاريع التنموية والتطويرية حديثا في الجامعة، ويحتوي على فيديوهات ولوحات تعريفية ، منها ما تم إنجازه، وما هو قيد التنفيذ، كما تستعرض المشاريع الحديثة فيها التي تم إطلاقها لتحقيق “الرؤية السعودية 2030”. ويتضمن أيضاً على عرض متحف يحتوي على الأسماك والحيوانات البحرية والبرية المحنطة . ويقدم البيت لزائريه، أنشطة تراثية وثقافية، وفي هذا العام بمشيئه الله يتحول متحف جامعة ام القرى إلى بيت تفاعلي، كما تم تخصيص مكان للنساء، بالإضافة إلى تعليم الصغار ، وغير ذلك. والتـقيت أيضا الأمين العام على بيت مكة ، الأستاذ أحمد سفر ، الذي تحدث عن البيت وآلية بناء هذا الصرح الذي لم تستخدم فيه أي أعمدة، أو صبات خرسانية، بل تم بناؤه بالحجـر والخشب، كما الحال مع بيوت مكة القديمة المزينة بـ “الرواشين”، وهي نوافذ مغطاة بالخشب، ويراها الزائر فور وصوله إلى المنطقة التاريخية . وتحدث أيضاً عن “المركاز” الذي يضمه البيت، وهو جلسة خاصة بالضيـوف وكبار السـن، كما يقدم البيت عديداً من المأكولات الشعبية، وقال: ما يميز “بيت مكة ” هذا العـام هو المقتنيات الأثرية والجلسات القديمة التي تعبر عن التاريخ الحقيقي والإرث العريق للمنطقة. ويستقبل البيت زواره في “البيت المكي ” بالهدايا وماء الورد والكادي، ويقدم معلومات ثرية عن تراث المنطقة العريق، وتحدث لي أن بيت مكة يضم مقتنيات خاصة من تراثيات وملبوسات، وأضاف: كذلك نستعرض كل ما هو تاريخي وأثـري، إضافة إلى صور لما تتميز بها مكة . وقال نقدم بالمهرجان هذا العام خريطة الفعاليات الثقافية بشكل جديد، ما يسهل على الزائر معرفة كافة المعلومات الخاصة بالسوق وتاريخه . فيما نقدم الفنون الشعبية ، التي تشتهر بها مكة المكرمة وعرضها على زوار المهرجان حيث تقدم الفرق يومياً عروضها لهم، منها ألوان الينبعاوي، والخبيتي، والمجرور، والمزمار، والخدري، والبحري، والمجـس وذلك على المسرح الرئيس للفعاليات الذي يتسع إلى أكثر من 600 زائر. فيما تم اختيار الراعي الاعلامي للمهرجان أ. أمينه بخش متمثلة بصحيفة خبر عاجل ومجلة مكة الثقافية بإشراف أ. ماجد الراهي مسؤول العلاقات العامه والإعلام والتنظيم.
مشاركة :