قال ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، إن الحكومة اللبنانية الجديدة يتعين عليها أن تتخذ “قرارات قاسية”، فيما يتعلق باقتصاد البلاد المتدهور، فضلاً عن مشكلات أمنية مستمرة. وأضاف ساترفيلد أن واشنطن تتطلع إلى دعم الشعب اللبناني بينما تتحرك بلاده إلى الأمام، لكنه حذر من تزايد النفوذ الإيراني. وأدت الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام في سوريا المجاورة إلى تعميق المشكلات الاقتصادية في لبنان، والتي تشمل معدلات بطالة المرتفعة والنمو الهزيل والدين العام المرتفع، وقدره 85 مليار دولار، أو 155% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أن حوالي مليون لاجئ سوري يشكلون ربع سكان لبنان. وحققت ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي. واجتمع ساترفيلد، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل وزعيم “حزب الكتائب” سامي الجميل. وقال الدبلوماسي الأمريكي إن النفوذ الإيراني المتنامي في لبنان يتطلب رداً وطنياً، مضيفاً أن “الأطراف، ولا سيما إيران، ليست سلبية، فهي نشطة للغاية”. واتفقت الفصائل السياسية اللبنانية في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل حكومة جديدة، بعد أول انتخابات برلمانية بالبلاد في 9 سنوات. وأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من قيام حزب الله بتعيين وزير للصحة ووزيرين آخرين في مجلس الوزراء اللبناني، ودعت الحكومة الجديدة إلى ضمان عدم تقديم موارد الوزارات للدعم للمنظمة.
مشاركة :