قال استشاري الجهاز الهضمي والكبد في دبي الدكتور عماد فياض، إن اضطرابات القولون العصبي هي عبارة عن اضطراب أدائي وليس مرضا، مشيرا إلى أنه ناتج عن زيادة البكتيريا الضارة مقارنة بالبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، لافتا إلى أن زيادة البكتيريا الضارة تؤدي إلى التخمر مما يعمل على زيادة الغازات التي تؤدي إلى انتفاخ الجهاز الهضمي.وتابع فياض خلال لقاء له ببرنامج "يوم جديد" على فضائية الغد أن من بين أعراض القولون الشعور بانتفاخ شديد ودائم، وغالبا ما يعاني منه الشخص بعد الفروغ من تناول لطعامه، مضيفًا أن بعض مرضى القولون يعانون من انتفاخ شكل البطن، إذ تظهر البطن بشكل منتفخ وكبير على الدوام، وأيضا يعانى بعض مرضى القولون العصبي من الإمساك المزمن وهى حالة شائعة.وأضاف فياض أن بعض الضغوط العصبية والنفسية والتعرض لحالة توتر وعصبية لها أثر عضوي على واضطراب على القولون، مما يفقده القدرة على أداء وظيفته بسلاسة وبشكل طبيعي، متابعا أن بعض التغييرات والتفاعلات بالقولون قد تسبب خللًا في وظائفه مسببة القولون العصبي، مشيرا إلى أن القولون يُعد حساسًا من بعض نوعيات الأطعمة التي تختلف من شخص إلى آخر، ما يجعل صاحبه يصاب بالقولون العصبي.وعن طرق الوقاية، أكد فياض أن الطعام جزء مهم وأساسي في علاج القولون العصبي، وقد يكون سبب رئيسي في التهابه المتكرر هو السكريات التي تعتبر من الأطعمة المفضلة للبكتريا وتُهضم سريعًا مما يسبب في زيادة التخمر والغازات، مطالبًا بضرورة التقليل من السكريات، منوهًا أن كثرة الألياف الموجودة في الخضراوات قد تزيد أحيانا الألم عند مرضى القولون وتزيد الغازات، وأن الأفضل من بين تلك الخضراوات هي الخس والخيار، ويجب التقليل من باقي الخضراوات التي تزيد الغازات.