يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي لإتمام المهمة ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي، عندما يستضيفه اليوم الأربعاء على ملعب بارك دي برانس بعدما تغلب عليه ذهابا 2-صفر في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وسط تحذيرات من مدربه الألماني توماس توخل ومدافعه البرازيلي داني ألفيش من مغبة اعتبار أن الأمور قد حسمت.ويأتي هذا التخوف بعدما كان فريق العاصمة الفرنسية ضحية «ريمونتادا» تاريخية ضد برشلونة الاسباني، عندما مني الفريق الكاتالوني بخسارة قاسية في باريس صفر-4 قبل أن يقلب الطاولة ويحسم نتيجة الإياب بفوز تاريخي 6-1 في الدور ثمن النهائي لموسم 2016-2017.وعندما سئل توخل عما اذا كان التخوف من «ريمونتادا» جديدة قائما، أجاب «كل الأمور جيدة، نتمتع بالثقة.حسمنا مباراة الذهاب 2-صفر، ومن ثم نحن الآن في منتصف الطريق.يتعيّن علي الحديث عن هذا الأمر لأن ثمة أشخاص يقولون (نفكر ببرشلونة، فزتم 4-صفر لكن بعدها خسرتم 1-6)، والبعض الآخر يقول الآن (فزتم 2-صفر ذهابا وبالإضافة الى ذلك يغيب الكثير من اللاعبين عن صفوف مانشستر يونايتد (...) وبالتالي ستتأهلون لأنكم أقوياء على ملعب بارك دي برانس)».ويبحث الفريقان عن بلوغ ربع النهائي بعد غياب أعوام، اذ بلغه «الشياطين الحمر» للمرة الأخيرة عام 2014، بينما يأمل سان جيرمان في بلوغه للمرة الأولى منذ 2016 بعدما أقصي من ثمن النهائي في الموسمين الماضيين.وإضافة الى أفضليته الكبيرة بنتيجة مباراة الذهاب على ملعب أولد ترافورد، فإن ما يرجح أن يسهل مهمة سان جيرمان إيابا هو غياب معظم لاعبي الوسط الأساسيين الذين خاضوا مباراة الذهاب عن صفوف يونايتد، مثل الصربي نيمانيا ماتيتش والإسباني أندير هيريرا والإنجليزي جيسي لينغارد.كما تحوم شكوك حول مشاركة الفرنسي أنطوني مارسيال والتشيلي ألكسيس سانشيز الذي أصيب في ركبته ضد ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي السبت، ما سيفقد يونايتد ورقتين إضافيتين في الهجوم.أما في صفوف سان جيرمان، فمن المتوقع ان يكون المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه من إصابة أبعدته قرابة شهر، بينما يتواصل غياب زميله أغلى لاعب في العالم البرازيلي نيمار بسبب الإصابة.ويتوقع أن يعول توخل على ثلاثي المقدمة الذي اعتمده ذهابا، أي كيليان مبابي كرأس حربة يسانده الأرجنتيني أنخل دي ماريا والألماني يوليان دراكسلر.تكرار تجربة برشلونة ويأمل يونايتد في أن يتمكن من مواصلة السلسلة الإيجابية التي يحققها منذ تولي مهاجمه السابق أولي غونار سولسكاير مهام تدريبه في ديسمبر الماضي خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو.وفي 16 مباراة في مختلف المسابقات، لم يخسر «الشياطين الحمر» سوى أمام سان جيرمان.يتعين علينا أن نحقق ذلك خارج ملعبنا لكننا فزنا في آخر ثماني مباريات بعيدا من قواعدنا». وكان سولسكاير نفسه محور «ريمونتادا» تاريخية لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال، وذلك في نهائي 1999 أمام بايرن ميونيخ الألماني، وعلى ملعب برشلونة بالذات.وفي تلك الأمسية، بقي الفريق الإنجليزي متخلفا صفر-1 حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يعادل تيدي شرينغهام، ثم يسجل سولسكاير هدف الفوز في الرمق الأخير، مانحا فريقه لقبه القاري الثاني (أضيف إليه لقب ثالث عام 2008). وأعرب مدافع مانشستر أشلي يونغ عن أمله في قلب النتيجة لصالح فريقه بقوله «لدي إيمان كبير انه في حال دافعنا بشكل جيد وإذا خلقنا بعض الفرص نستطيع الفوز في المباراة»، مضيفا «بطبيعة الحال، ستكون الأمور صعبة، يتعين علينا الذهاب الى هناك، الفوز بالمباراة وتسجيل الأهداف».ويأمل روما الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة الموسم الماضي، في استغلال الفوز الثمين 2/1 على بورتو البرتغالي ذهابا والعبور إلى دور الثمانية من خلال مباراة الإياب اليوم الأربعاء على ملعب الفريق البرتغالي.ويخوض روما المباراة بمعنويات مهتزة بعد الهزيمة صفر/3 أمام لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية روما بالدوري المحلي.والهزيمة هي السادسة لروما في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ما يعني مضاعفة الضغوط على إيزيبيو دي فرانشيسكو المدير الفني للفريق خاصة مع تردد العديد من الشائعات حول إمكان إقالته في أقرب فرصة.وقال دي فرانشيسكو: «الأمور لا تسير بشكل جيد بالنسبة لنا هذا الموسم، ونحتاج إلى التغيير.الطريقة التي خضنا بها مباراة الديربي لا علاقة لها بدوري الأبطال.حدث هذا لنا أكثر من مرة هذا الموسم، وعلينا أن نعمل على الجانب الذهني».
مشاركة :