أعلنت موسكو عدم وجود أي اتصالات مع زعيم المعارضة الفنزويلية المدعوم من الولايات المتحدة، خوان غوايدو، مؤكدة أنها تدرس مسألة إرسال مساعدات جديدة إلى فنزويلا عبر الأمم المتحدة. وقال مدير قسم أمريكا اللاتينية بالخارجية الروسية، ألكسندر شيتينين، للصحفيين اليوم الثلاثاء: "من حق السيد غوايدو أن يعتقد ما يعتقده، لكننا نعلم أنه سياسي غير مستقل تماما ويراجع كل خطوة يقوم بها مع الولايات المتحدة، لذلك وبسبب عدم استقلاليته لا توجد معه أي اتصالات". وتابع موضحا: "يرفض غوايدو قطعيا فكرة أن يكون حوار داخلي، ففي هذه الحالة جوابنا (حول إمكانية التواصل معه) واضح". وجدد شيتينين موقف موسكو الداعي إلى إقامة حوار داخلي بين "جميع القوى البناءة والوطنية" في فنزويلا، مؤكدا استعداد روسيا لدعم حوار كهذا. وأضاف: "لكن غوايدو غير مستعد للحوار". وأكد شيتينين أن روسيا تدرس مسألة إرسال دفعة جديدة من مساعداتها الإنسانية لفنزويلا عبر قنوات الأمم المتحدة، ومنها منظمة الصحة العالمية. وسبق أن أرسلت روسيا إلى فنزويلا 7.5 أطنان من المساعدات الطبية الشهر الماضي وتلقت من السلطات الفنزويلية مؤخرا قائمة جديدة بالأدوية التي تحتاجها كاراكاس. كاراكاس لم تعترض سبيل غوايدو ما يشير إلى المنحى السلمي لمادورو وشدد شيتينين على أن "السلطات الفنزويلية تصرفت بحكمة" حينما لم تعتقل غوايدو عند عودته للبلاد يوم الاثنين، وتجنبت بذلك "الاستفزاز الذي دفعها إليه غوايدو وحلفاؤه". وأضاف: "أعتقد أن هذا القرار يظهر جنوح حكومة نيكولاس مادورو لتسوية سلمية دون كوارث داخلية، لكن بالتأكيد القرار بشأن كيفية التصرف في أيدي السلطات القانونية في فنزويلا". وعاد خوان غوايدو إلى فنزويلا أمس الاثنين عبر مطار سيمون بوليفرا في العاصمة كاراكاس دون أي عراقيل من قبل السلطات، وسط ترحيب من دبلوماسيين غربيين وصلوا إلى المطار لاستقباله، بعد رحلة في دول من أمريكا اللاتينية التي دعمت خطوته بإعلان نفسه رئيسا مؤقتا، في يناير الماضي. ومنعت المحكمة العليا الفنزويلية غوايدو من السفر خارج البلاد، لكنه خرق قرارها في الـ22 فبراير الماضي، وزار الأسبوع الماضي كولومبيا والبرازيل وباراغواي والأرجنتين والإكوادور. المصدر: وكالات
مشاركة :