تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إمكانية ضم مراقبين إلى صيغة "أستانا" للتسوية السورية، وجذب دول الخليج لإعادة إعمار سوريا. وجاء في المقال: يمكن توسيع عدد المراقبين في "أستانا". صرح بذلك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي في الدوحة.. ولعل ذلك يعكس إدراك القيادة الروسية تعذر حل الأزمة السورية من دون مشاركة مراكز القوة الرئيسية في الخليج. بالإضافة إلى ذلك، ففي بيئة الخبراء يلاحظون أن "أستانا" قد استنفدت نفسها. من غير المستبعد أن تُدعى دول خليجية إلى قائمة المراقبين. فالممالك العربية تبدي اهتماما كبيرا الآن بشمال شرق سوريا، التي ينتظر أن يغادرها الأمريكيون قريبا. إلى ذلك، فإن دعوة السعودية والإمارات... ضرورية لروسيا، لسبب يتعلق بردع طموحات إيران غير القابلة للسيطرة. معلوم أن عددا من الدول العربية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، قررت إعادة بعثاتها الدبلوماسية إلى دمشق... إلا أن إدارة الرئيس ترامب، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، حذرت حلفاءها في الشرق الأوسط من العودة، وتوعدتهم باتخاذ تدابير اقتصادية. لكن البيت الأبيض يفوته أن تعزيز مشاركة السعودية والإمارات في تسوية المسائل المتعلقة بسوريا يمكن أن يحل ليس فقط القضية "الإيرانية"، إنما وموازنة أفعال أنقرة، التي تبدو واثقة من نفسها ومن قوة تحالفها مع قطر وإيران. وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، انطون مارداسوف، ، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تقوم فكرة ضم مختلف اللاعبين إلى" صيغة أستانا "منذ البداية على إظهار الاستعداد للحوار مع جميع الأطراف المعنية". وربما، مع ظهور مراقبين جدد، وفقا لمارداسوف، سيركز المشاركون في "أستانا" على مصير شمال شرق سوريا وعلى محاولات إعادة إعمار البنية التحتية في البلاد. فكما هو معروف، ينتظر اللاعبون العالميون من الممالك العربية المساهمة الأكبر في إعادة إعمار سوريا، إلا أن الرياض وأبو ظبي تريدان أن يكون ذلك وفق شروطهما السياسية الخاصة. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :